جدة: بدأ المستشار الألماني أولاف شولتس زيارة إلى السعودية السبت في مستهل جولة خليجية تشمل الإمارات وقطر لمحاولة عقد شراكات في مجال الطاقة في مواجهة أزمة الغاز الأوروبية الناجمة عن الحرب الروسية على اوكرانيا.
بعد أن استقبله أمير منطقة مكة المكرّمة خالد الفيصل في مطار جدة، توجه شولتس الى قصر السلام حيث اجتمع بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ومن المقرر أن يجتمع في وقت لاحق بمجموعة من النساء السعوديات.
يرافق شولتس وفد كبير يضم ممثلين لقطاعات اقتصادية عدة بينها الطاقة.
الجولة الخليجية
وقال مصدر مقرّب من شولتس قبيل وصوله إلى السعودية "إنها الزيارة الأولى (للمستشار الألماني) للمنطقة في إطار المرحلة المتغيرة" التي تسبب بها الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبعد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، يسابق شولتس الوقت لايجاد مورّدين جدد للتعويض عن شحنات الغاز الروسي التي ستنفد قريبًا.
وقد تفضي الجولة في الدول الخليجية التي تلعب دورًا "إقليميًا رئيسيًا" إلى توقيع عقود خصوصًا مع الإمارات للحصول على الغاز الطبيعي المسال.
وقال أحد مستشاري شولتس "سنضع اللمسات الأخيرة على طروحات طموحة"، بدون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
توسيع التعاون
وقالت المصادر الحكومية إن برلين ترغب في توسيع التعاون في تقنيات جديدة مثل الهيدروجين الأخضر المنتج باستخدام الطاقة المتجددة، والذي يمكن أن تستورده ألمانيا بكميات كبيرة من دول الخليج.
كما يسعى المستشار الألماني إلى تعزيز التعاون السياسي مع القوى الإقليمية لمنع تقاربها من روسيا والصين.
وتساهم زيارة شولتس إلى السعودية في ترميم صورة ولي العهد الشاب على الساحة الدولية والتي تلطخت بعد جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي.
واعتبر أحد مستشاري شولتس أن ولي العهد، الحاكم الفعلي للبلاد، سيقود المملكة في "السنوات العشر او العشرين او الثلاثين المقبلة".
وتابع "علينا التحدث مباشرة مع السعودية اليوم إذا أردنا حلّ مسألة الحرب في اليمن مثلًا أو التطرّق إلى المسألة الايرانية ... لا يمكننا ان نتجاهل ضرورة العمل معاً".
الوساطة السعودية
وكان ولي العهد السعودي توسّط لنقل خمسة بريطانيين وأميركيَين اثنين ومغربي وسويدي وكرواتي في إطار عملية تبادل بين روسيا واوكرانيا هذا الاسبوع.
ويستقبل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شولتس الأحد، على أن ينتقل لاحقًا إلى قطر، أحد اكبر مصدري الغاز قي العالم، للقاء أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
التعليقات