بيروت: تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون الثلاثاء اتصالاً من نظيره الأميركي جو بايدن لتهنئته باتمام مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد وساطة أميركية استمرت لأشهر.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية في تغريدة أن بايدن هنأ عون خلال الاتصال "بانتهاء المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، وأكد له "وقوف الولايات المتحدة الى جانب لبنان لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والاستفادة من ثرواته الطبيعية".

وتسارعت منذ بداية حزيران/يونيو التطوّرات المرتبطة بالملفّ بعد توقف لأشهر جراء خلافات حول المنطقة المتنازع عليها. وبعد لقاءات واتصالات مكوكية بين الطرفين، قدم الوسيط الأميركي آموس هوكستين خلال الأيام الماضية عرضه الأخير.

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي يائير لبيد الثلاثاء التوصل إلى اتفاق "تاريخي" لترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

واعتبرت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن الصيغة النهائية للعرض الأميركي "مرضية للبنان (...) وحافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية". ومن المفترض أن يصدر موقف لبناني رسمي قريباً.

ضمان حقل قانا

وتعوّل السلطات اللبنانية على وجود احتياطات نفطية من شأنها أن تساعد البلاد على تخطي التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي المتمادي منذ نحو ثلاثة أعوام.

وهدد حزب الله، العدو اللدود لإسرائيل، خلال الأسابيع الأخيرة إسرائيل بالتصعيد العسكري، محذراً إياها من الإقدام على أي نشاط في حقل كاريش، الذي كان لبنان يعتبر أنه يقع في منطقة متنازع عليها، قبل التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

وسيلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء خطاباً متلفزاً من المرجح أن يتطرق خلاله إلى الاتفاق.

وبموجب الاتفاق الجديد، يصبح حقل كاريش بالكامل في الجانب الإسرائيلي، فيما يضمن الاتفاق للبنان حقل قانا، الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين.