إيلاف من لندن: شاركت المملكة المتحدة واليابان في استضافة اجتماع حول الإصلاح الاقتصادي والعمل المناخي في العراق، وذلك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.

وقالت وزارة الخارجية والتنمية الدولية والكومنولث البريطانية إن مجموعة الاتصال الاقتصادي للعراق في العاصمة الأميركية واشنطن يوم الجمعة، التقت مع ممثلين عن العراق. وقد بحث الممثلون عن العراق والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومجموعة الدول السبع التحديات والفرص الاقتصادية في العراق، والحاجة إلى إصلاح اقتصادي واسع النطاق.

صعوبات

وقالت الخارجية البريطانية إنه على الرغم مما تمّ إحرازه من تقدم في ظل الحكومة الحالية وفي غمرة أوضاع صعبة، لا يزال العراق يواجه صعوبات اقتصادية هائلة متوسطة وطويلة الأجل، وتتفاقم سوءاً بفعل الآثار السلبية لتغير المناخ - بما في ذلك شح المياه، والتصحر، والجفاف، وارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت إلى أن مجموعة الاتصال الاقتصادي للعراق تعمل على تشجيع الحكومة العراقية على التقدّم بخطة طموحة للإصلاح الاقتصادي واتخاذ إجراءات مناخية حاسمة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية على موقعها على شبكة إنترنت، إن إصلاح وتعافي الاقتصاد العراقي، وترسيخ الديمقراطية في البلاد، وزيادة مشاركة المرأة والفتاة في جميع جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية، كلها عوامل أساسية لتعزيز الاستقرار ليس في العراق وحسب، بل في المنطقة أيضاً.

تنويع الاقتصاد

وقالت إن من شأن تنويع الاقتصاد وبناء قطاع خاص ديناميكي ويشمل الجميع ليكون متمما لقطاع الوقود الأحفوري أن يؤدي إلى تعزيز صمود الاقتصاد الشامل وتوفير الفرص وسبل العيش للشعب العراقي. وذلك يتطلب إصلاحات من شأنها تحسين بيئة الأعمال، وتحديث القطاع المالي، وتعزيز استقرار الاقتصاد الشامل والإدارة المالية العامة، ومكافحة الفساد، وبالتالي تحفيز النمو وإرساء اللبنات الأساسية اللازمة لازدهار القطاع الخاص.

وفي الأخير، أكدت الخارجية أن استثمار عوائد نفط العراق بحكمة - من خلال الحوكمة الرشيدة والإدارة المالية الفعالة والشفافية - سيكون مهماً لإعادة بناء البنية التحتية المقاومة لتغير المناخ، وتحسين الخدمات الأساسية، وإرساء أسس النمو المستدام.
وقالت إن مجموعة الاتصال الاقتصادي للعراق تظل ملتزمة بدعم حكومة العراق لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المهمة في العراق.