طهران: أكدت إيران الأحد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية أنها أقوى من أن تتأثر بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الداعمة للاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.
وتشهد الجمهورية الإسلامية منذ 16 أيلول/سبتمبر، احتجاجات تلت وفاة أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تلعب النساء دورًا أساسيًا فيها. وأعلنت السلطات توقيف مئات المحتجين لضلوعهم في "أعمال شغب".
وأبدت دول غربية عدة تتقدمها الولايات المتحدة، دعمها للمحتجين، وفرضت عقوبات على مسؤولين إيرانيين على خلفية دورهم في "قمع" التحركات.
وأبدى الرئيس الأميركي الجمعة "دهشته" إزاء الاحتجاجات، مكرراً وقوفه بجانب الإيرانيين "الشجعان".
إيران القوية
وعلّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بالقول إن "إيران أقوى بكثر من أن تزعزع إرادتها تدخلات الرئيس الأميركي"، وذلك عبر حسابه على انستغرام.
ووصف كنعاني الرئيس الأميركي بأنه "سياسي تعب من القيام بأعمال غير مثمرة ضد إيران خلال السنوات الماضية"، مؤكداً أن طهران ستكبّد واشنطن "فشلاً إضافياً".
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتهم الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، بالعمل على زعزعة استقرارها في ظل الاحتجاجات، معتبراً أن "الأمة الإيرانية أفشلت الخيار العسكري الأميركي، وبحسب ما أقروا بأنفسهم، ألحقت هزيمة نكراء بسياسة العقوبات والضغوط القصوى".
عقوبات أميركية
وتفرض واشنطن منذ أعوام طويلة عقوبات على الجمهورية الإسلامية تحت مسميّات شتى، من أبرزها الملف النووي الإيراني. وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات قاسية اعتباراً من العام 2018، في أعقاب قرار رئيسها السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحادياً من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى الذي أبرم عام 2015.
وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر، فرض عقوبات على سبعة مسؤولين إيرانيين كبار لدورهم في "قمع" الاحتجاجات، وذلك بعد أيام من تعهد بايدن مواصلة "محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحريّة".
التعليقات