ساو باولو: يتواجه المرشحان الرئاسيان في البرازيل جايير بولسونارو ولويس إيناسيو لولا دا سليفا مساء الأحد في مناظرة هي الأولى بينهما وجها لوجه، قبل أسبوعين من موعد الجولة الانتخابية الحاسمة.

وستجمع المناظرة التي ستبدأ الساعة 20,00 (23,00 ت غ) الرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته والرئيس اليساري الأسبق، علما بأنها نالا في الجولة الانتخابية الأولى التي نظّمت في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، تواليا 43,2 بالمئة و48,3 بالمئة من الأصوات.

وشهدت الحملة الانتخابية انتقادات حادة متبادلة بين المرشّحين ومعسكريهما، شملت مزاعم بأكل لحوم البشر واعتداءات جنسية على الأطفال والتورّط في الجريمة المنظّمة.

والسبت وجّهت المعارضة اليسارية انتقادات حادة للرئيس المنتهية ولايته على خلفية تصريحات أدلى بها حول دخوله في العام 2021 منزلا تقطنه فتيات فنزويليات قاصرات لمح إلى أنهن مومسات.

وقال بولسونارو في تلك التصريحات "أوقفت دراجتي النارية في زاوية شارع وخلعت خوذتي وبدأت أنظر إلى الفتيات، ثلاث أو أربع، جميلات يبلغن من العمر 14 أو 15 عاما ويرتدين زيا موحدا، في يوم سبت في أحد الأحياء".

واضاف "انتابني شعور بالراحة، عدت وسألت (هل يمكنني الدخول إلى منزلك؟)، ثم دخلت"، موضحا أنه في المنزل، "كان هناك 15 أو عشرون فتاة (...) جميعهن فنزويليات تراوح أعمارهن بين 14 و15 عامًا يقمن بالاستعداد ليوم السبت، لماذا؟ لكسب لقمة العيش".

وكان بولسونارو قد أشار مرارا إلى أن البرازيل ستواجه المصير نفسه الذي تواجهه فنزويلا إذا فاز منافسه في الانتخابات الرئاسية.

واستدعت تصريحات بولسونارو سيلا من الانتقادات، لا سيّما من رئيسة حزب العمال غليسي هوفمان التي وصفته بأنه "منحرف"، وقد ردّ على منتقديه بالتشديد على أنه "لطالما كافح التحرش الجنسي بالأطفال" موضحا أنه دخل ذاك المنزل مع "عشرة أشخاص آخرين" وأمام كاميرات شبكة "سي إن إن".

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز داتافوليا ونشرت نتائجه الأحد أن الرئيس اليساري الأسبق سيفوز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 تشرين الأول/أكتوبر، بـ53 بالمئة من الأصوات مقابل 47 بالمئة لرئيس الدولة اليميني المتطرف المنتهية ولايته.

جولة محمومة

ويبدو أن الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية ستكون محمومة وسط استقطاب شديد. ويسعى المرشحان للحصول على دعم الجهات السياسية وإقناع من لم يحسموا بعد قرارهم عبر المشاركة في تجمّعات انتخابية في كل أنحاء البرازيل.

وتعرّضت مراكز الاستطلاع المختلفة لانتقادات حادة لعدم توقّعها النتيجة التي حقّقها بولسونارو في الجولة الأولى، علما بأنها كانت تتوقع أن ينال 37 بالمئة من الأصوات كأقصى حد.