اعترف قائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفكين، بأن الوضع "صعب" في مدينة خيرسون الجنوبية، وأن هناك قرارا روسيا بإجلاء السكان.

وقال سوروفكين، المعروف باسم جنرال هرمغدون في تصريحات للتلفزيون الروسي الحكومي، إن القوات الأوكرانية التي استخدمت صواريخ هيمارس (الأمريكية)، أصابت البنية التحتية للمدينة والمساكن.

وأضاف أن "الجيش الروسي سيضمن قبل كل شيء الإجلاء الآمن لسكان خيرسون".

وأكد مسؤول محلي كبير في خيرسون الاعتراف النادر من القائد الروسي بوجود مشاكل كبيرة.

انقطاع الكهرباء والمياه في أنحاء أوكرانيا بعد هجمات روسية

قتلى في قصف روسي في زابوريجيا وموسكو تعزز إجراءات تأمين جسر القرم

كييف تتعرض لهجمات بـ"طائرات كاميكازي مسيرة"

وحذر المسؤول الإقليمي الروسي كيريل ستريموسوف، سكان خيرسون من أن القوات الأوكرانية ستشن هجومًا على المدينة "في المستقبل القريب جدا".

وقال في رسالة من خلال خدمة تلغرام للرسائل، "من فضلك خذ كلامي على محمل الجد- أنا أتحدث عن الإخلاء في أسرع وقت ممكن".

وأضاف أن الأشخاص الموجودين على الضفة الغربية لنهر دنيبر هم الأكثر عرضة للخطر.

كما أكد خطورة الوضع أيضا فلاديمير سالدو، حاكم المنطقة الذي عينته روسيا أيضا، في رسالة بالفيديو.

وكانت خيرسون أول مدينة كبيرة تسقط في أيدي الروس، في بداية العملية العسكرية في أوكرانيا فبراير/شباط الماضي.

وحققت القوات الأوكرانية تقدما عسكريا ملحوظا خلال الأسابيع القليلة الماضية ونجحت في استعادة الأراضي المجاورة بشكل متواصل. وتقدمت أوكرانيا مسافة تصل إلى 30 كيلومترا جنوبا على طول نهر الدنيبر، مما يهدد بحصار القوات الروسية.

وقال الجنرال الروسي سوروفيكين "يمكن وصف الوضع في منطقة العمليات العسكرية الخاصة بشكل عام بأنه متوتر".

ومدينة خيرسون هي العاصمة الإقليمية الأوكرانية الوحيدة التي احتلها الروس في غزوهم. ويدعي الكرملين الآن أن خيرسون وثلاث مناطق أوكرانية أخرى جزء من روسيا بعد إجراء استفتاء، وكان هناك رفض دولي لضم روسيا لهذه المناطق.

تضرر البنية التحتية

وقال القائد الروسي في أوكرانيا، الذي تولى القيادة مؤخرا واشتهر بأساليبه القاسية، إن الصواريخ الأوكرانية دمرت جسر أنطونيفسكي في خيرسون، وكذلك سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور على طول تلك الشرايين الرئيسية.

واعترف سوروفكين بأن هذا القصف تسبب في مشاكل بإمداد الخدمات الأساسية، مثل توصيل الطعام والمياه والكهرباء.

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من الصعوبات التي تحدث عنها الجنرال في خيرسون.

وقال أيضا إن الأوكرانيين يشنون هجمات مستمرة عبر جبهة واسعة، في منطقتي كوبيانسك وليمان في الشرق، وفي الجنوب على جبهة ميكولايف-كريفي ريه.

الجنرال سوروفكين هو القائد الجديد للحرب الروسية في أوكرانيا، والتي يطلق عليها الكرملين "عملية عسكرية خاصة".

ويلقب أيضا بجنرال هرمغدون (حرب نهاية العالم) وهو محارب مخضرم. ففي سوريا أشرف على غارات روسية قتلت العديد من المدنيين. كما قاد قوات متهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في الشيشان.

وجاءت تصريحات سوروفيكين الأخيرة في نفس اليوم الذي شنت فيه روسيا ضربات مكثفة بطائرات بدون طيار وصواريخ على كييف ومدن أوكرانية أخرى، وكان العديد منها يستهدف إمدادات الكهرباء في أوكرانيا. وهناك أجزاء من كييف ليس بها كهرباء أو مياه صالحة للاستخدام حتى الآن.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن 30 بالمئة من محطات الطاقة في بلاده قد دمرت في الأيام الثمانية الماضية.