القدس: اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد الخميس أن لبنان "اعترف" بدولة إسرائيل من خلال موافقته على الاتفاق على ترسيم حدوده البحرية مع الدولة العبرية بوساطة أميركية.

وقال لبيد في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء الذي صادق على الاتفاقية "هذا إنجاز سياسي، فليس كل يوم تعترف دولة معادية بدولة إسرائيل في اتفاق مكتوب أمام المجتمع الدولي بأسره".

وأضاف "لا تقف كل يوم الولايات المتحدة وفرنسا وراءنا وتوفران ضمانات أمنية واقتصادية للاتفاق".

وأضاف "هذا أيضًا إنجاز اقتصادي. بدأ أمس إنتاج الغاز من منصة كاريش. وستحصل إسرائيل على 17% من أرباح حقل قانا صيدا اللبناني، ستذهب هذه الأموال إلى الاقتصاد الإسرائيلي وستُستخدم في الصحة والرفاهية والتعليم والأمن".

ومن المقرر توقيع الاتفاق في مقرّ قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في بلدة الناقورة الحدودية بحضور الوسيط الأميركي آموس هوكستين ومنسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان جوانا رونيكا.

وانطلقت مفاوضات مكثفة برعاية أميركية عام 2020، وتوصل البلدان اللذان لا يزالان رسميا في حالة حرب، إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية ما أزال عقبات رئيسية أمام استغلال حقول غاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وينص الاتفاق على أن يكون حقل كاريش البحري تحت السيطرة الإسرائيلية وأن يستغل لبنان حقل قانا، على أن تحصل الدولة العبرية على حصة من الإيرادات المستقبلية لهذا الحقل من شركة توتال التي ستتولى استخراج الغاز المحتمل منه.

وجدد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء وصف الاتفاق بأنه "اختراق تاريخي"، وقال إنه سيتيح للبلدين تطوير حقول الطاقة ومن شأنه أن "يخلق أملا جديدا وفرصا اقتصادية".