بدأت الناشطة المدنية فريدة مرادخاني، ابنة بدرية حسيني خامنئي، شقيقة المرشد الأعلى الإيراني، المعتقلة في سجن إيفين، إضراباً عن الطعام.

وكانت الناشطة قد دعت الحكومات الأجنبية لقطع كل علاقاتها بطهران بسبب حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات، لكبح احتجاجات حاشدة أطلقت شرارتها وفاة الشابة مهسا أميني وهي قيد احتجاز الشرطة.

وحظي مقطع فيديو لفريدة، بانتشار واسع على الإنترنت. وقالت فيه: "أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وأبلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال.. هذا النظام ليس وفياً لأي من مبادئه الدينية، ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة". وأضافت: "حان الوقت الآن لكل الدول الحرة والديمقراطية أن تستدعي ممثليها من إيران كبادرة رمزية، وأن تطرد ممثلي هذا النظام الوحشي من أراضيها".

شقيقها

ونشر محمود مرادخاني، شقيق فريدة المقيم في فرنسا، الفيديو على "يوتيوب". ويعرف محمود نفسه على حسابه على "تويتر" بأنه "معارض للجمهورية الإسلامية". وأعاد نشر الفيديو نشطاء إيرانيون بارزون معنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان.

وفي 23 ديسمبر الحالي، ذكر محمود أن شقيقته اعتقلت بأمر قضائي بالمثول أمام مكتب الادعاء في طهران. وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قد اعتقلت فريدة هذا العام ثم أفرجت عنها بكفالة فيما بعد. وواجهت فريدة من قبل عقوبة السجن 15 عاماً على اتهامات غير محددة.

يُشار إلى أن فريدة مرادخاني هي ابنة علي مرادخاني المعروف بـ"الشيخ علي طهراني"، وهو من رجال الدين المعارضين للنظام البهلوي السابق.