إيلاف من بيروت: قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إنه سيتفاوض بنجاح لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية "في غضون 24 ساعة".

جادل ترامب، الذي اشتهر قبل عقود من توليه الرئاسة بتأليف كتابه The Art of the Deal، بأن مهاراته في التفاوض ستنهي الصراع بسهولة. وأكد ترمب في تغريدة على True Social أن الحرب "ما كانت لتحدث أبدًا" لو لم يهزمه الرئيس جو بايدن في عام 2020، بينما أكد أنه لا يزال بإمكانه إنهاء الصراع بسرعة.

كتب ترمب : "لو كنت رئيسًا، فلما حدثت الحرب الروسية - الأوكرانية أبدًا، لكن حتى الآن، إذا كنت رئيساً، فسأكون قادراً على التفاوض لإنهاء هذه الحرب المروعة والسريعة في غضون 24 ساعة. إنها خسارة مأساوية للحياة البشرية!!!"

في وقت سابق من يوم الخميس، حذر ترمب في منشور على موقع Truth Social من أن خطة إدارة بايدن لإرسال 31 دبابة "أبرامز" إلى أوكرانيا قد تؤدي إلى صدام نووي من روسيا. وزعم أن إنهاء الحرب، التي دخلت شهرها الثاني عشر، سيكون "سهلاً". كتب ترمب: "أوقفوا هذه الحرب المجنونة الآن. سهل جدًا القيام بها!"

وروج تروي نيلز من تكساس الموالي لتامب وعضو الكونرس الجمهوري عن احتمال أن يحل الرئيس السابق الصراع بسهولة في وقت سابق الخميس. واقترح نيلز خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن الحرب "ستنتهي" إذا طلب بايدن من ترمب الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. اضاف: "إذا كنا نريد حقًا إنهاء هذه الحرب يا بايدن، فعليك الاتصال بدونالد ترمب. وهو بدوره سيتصل بفلاديمير بوتين وينهي الحرب. يجب أن نوقف هذه الحرب ويمكن دونالد ترمب أن يفعلها".

على الرغم من أن ترمب وبعض حلفائه جادلوا بأن الصراع سينتهي بسهولة تحت قيادة الرئيس السابق، لا يبدو أن أوكرانيا ولا روسيا على استعداد للتفاوض. في هذا الأسبوع، قال المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا "أصبحت مستحيلة الآن لأن لا شروط لها سواء بحكم الأمر الواقع أو بحكم القانون".

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مقابلة مع شبكة سكاي نيوز الخميس إنه "غير مهتم" بالتفاوض مع بوتين، معتبرًا أن الرئيس الروسي "لا يريد مفاوضات لأنه لا يريد السلام".

لم تكن هذه المرة الأولى التي يعرض فيها ترمب التدخل ووضع حد غير متوقع للحرب الروسية - الأوكرانية بسرعة. ففي العام الماضي، تطوع لقيادة المفاوضات وقال إن أوكرانيا يجب أن تتنازل طواعية عن الأراضي لروسيا لتأمين السلام. كما زعم ترمب أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن قد "استهزأت" ببوتين، الذي قال إنه " يكاد يجبر" الرئيس الروسي على الأمر بغزو أوكرانيا.

في 20 يناير 2021، يوم تنصيب بايدن، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن ترمب أدلى بما مجموعه 30573 تعليقًا كاذبًا أو مضللًا خلال فترة رئاسته.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن مقالة كتبتها آيلا سليسكو ونشرتها صحيفة "نيوزويك" الأميركية