ايلاف من لندن : وجه السوداني الاربعاء بأرسال تعزيزات عسكرية الى محافظة عراقية تشهد هجومات مسلحة متكررة، ممهلًا القادة الامنيين اسبوعين لإعادة استقرارها وبسط القانون فيها.
جاء ذلك خلال ترؤس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلّحة العراقية محمد شياع السوداني اجتماعاً أمنياً للقيادات العسكرية في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) اليوم بعد ان استمع إلى إيجاز عن أحوال المحافظة "وجهود القوات الأمنية لبسط الأمن والاستقرار في عموم أقضيتها ونواحيها" حيث شهد الاجتماع ايضا "مناقشة الخروقات الأمنية المتكررة التي يشهدها عدد من مناطق المحافظة وآليات معالجتها" كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
تعزيزات عسكرية وأمنية
وجه السوداني بإرسال تعزيزات عسكرية وأمنية إلى محافظة ديالى كما أمهل القادة الأمنيين أسبوعين لبسط القانون في جميع مناطق المحافظة.
وأكد أن الملف الأمني في عموم العراق يحظى باهتمام بالغ من قبل الحكومة باعتباره أساساً للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.. مشدداً على رفضه النهايات السائبة في الملف الأمني.
وشدد السوداني على ضرورة أن تأخذ السياقات القانونية مجراها مع المتورطين بتعكير صفو الأمن ومرتكبي الجرائم في ديالى.. وقال "أن البعض لا يروق له توجه الحكومة نحو تفعيل النشاط الاقتصادي ويحاول إشغالها في تفاصيل أخرى بعيدة عن ذلك".. مشدداً على ان الحكومة "لا يوجد لديها خطوط حمراء إزاء تعزيز الأمن وإنفاذ القانون".
عمليات قتل وخطف للمدنيين
وكان السوداني قد وصل اليوم إلى محافظة ديالى على متن مروحية عسكرية مترئسًا وفدًا عسكريًا وخدميًا حكوميًا وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تشهد المنطقة منذ مطلع العام الحالي خروقات أمنية خطيرة آخرها الاثنين الماضي، حين ادى هجوم مسلح الى مقتل 8 اشخاص من عشيرة واحدة. تشير مصادر حكومية الى ان منفذيه ينتمون الى داعش فيما تقول مصادر أخرى انهم تابعون لمليشيات طائفية خاصة. معظم الضحيا من السنة بهدف احداث تغييرات سكانية في المحافظة التي تمتد حدودها الشرقية مع ايران ويسكنها خليط من السكان من مختلف المذاهب والاديان والقوميات.
والاحد الماضي، شكل السوداني لجنة عليا لتقصي الحقائق حول الخروقات الأمنية في محافظة ديالى لكن العراقيين لايعولون على مثل هذه اللجان التي ينتهي عملها من دون نتائج او يجري تجاهل عملها.
ومطلع الاسبوع الحالي اشار مصدر أمني الى إغتيال ضابط في الجيش العراقي السابق بقضاء الخالص (20 كم شمال مدينة بعقوبة عاصمة المحافظة) هو عامر إسماعيل المجمعي من دون توضيح دوافع العملية.
وكانت مزرعة قرب قرية الجيايلة ضمن قاطع شمال قضاء الخالص قد تعرضت الى هجوم مسلح اواخر الشهر الماضي ادى الى مقتل واصابة 12 مدنيا بينهم نساء.
اعتقال متهمين وملاحقة آخرين
وكشف مصدر أمني عن اعتقال 18 شخصا مشتبها به خلال الايام الاولى من الجريمة منوها الى ان "التحقيقات اثبتت براءة 6 منهم واطلق سراحهم ثم تم تقديم أوراق الـ12 الاخريين الى القضاء العراقي لحسم ملفهم في ضوء الادلة وشهود العيان. وبين ان 5 آخرين من المتورطين بالجريمة تجري ملاحقتهم من قبل الاجهزة الامنية حاليا.
ويؤكد مواطنون من ابناء هذه المناطق في تصريحات للاعلام المحلي ان مناطقهم تشهد أوضاعا خطيرة من خلال عمليات قتل وخطف وذبح وتهجير مطالبين بمزيد من الكاميرات الحرارية وتوفير نقاط أمنية اضافية من اجل تطويق المنطقة وتامينها بشكل كامل.
يشار الى ان مواطني محافظة ديالى يعانون من خروقات أمنية شبه يومية غالباً ما تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمنية والمدنيين برغم استمرار العمليات الأمنية والعسكرية فيها منذ اواخر العام الماضي والانتشار العسكري الواسع من خلال آلاف العسكريين.
التعليقات