برازيليا: أرجأ الرئيس البرازيلي اليساري لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي كان من المفترض أن يتوجه الى الصين لإجراء محادثات مهمة مع نظيره شي جينبينغ، رحلته الى أجل غير مسمى للتعافي من التهاب رئوي أصيب به كما أعلنت الحكومة السبت.

وكان لولا الذي خلف الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو في مطلع السنة، يأمل في الاستفادة من هذه الرحلة لاستعادة دور بلاده في الدبلوماسية العالمية حيث كان يرتقب أن تركز المباحثات في بكين على تعزيز العلاقات التجارة الى جانب الحرب في أوكرانيا.

لم يتم تحديد موعد جديد لهذه الزيارة التي سبق أن أرجئت يوماً واحداً السبت بسبب "التهاب رئوي طفيف" بحسب مكتبه.

وقالت الطبيبة آنا هيلينا غيرموليو في بيان صادر عن الرئاسة "رغم تحسن وضعه، يوصي الفريق الطبي الرئيس بارجاء الزيارة الى الصين".

وكان يفترض أن يزور لولا الصين على رأس وفد كبير يضم ستة وزراء وحكام ونواب وأعضاء في مجلس الشيوخ وحوالى 200 من أرباب الاعمال.

تجديد العلاقات مع الحلفاء
وبعد فترة من العزلة تحت حكم سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو، يحاول لولا بلا هوادة تجديد العلاقات مع الحلفاء.

وفي ثلاثة أشهر من توليه منصبه، زار لولا الأرجنتين والولايات المتحدة، فيما كانت الرحلة الى الصين، أكبر شريك تجاري للبرازيل، تعد مفتاحا لطموحاته.

وكانت البرازيل أيضا الوجهة الرئيسية للاستثمار الصيني في أميركا اللاتينية بين عامَي 2007 و2020، وفقا لمجلس الأعمال البرازيلي-الصيني، وبلغت قيمة هذه الاستثمارات 70 مليار دولار.

واستُثمرت تلك الأموال بمعظمها في النفط وتوليد الكهرباء، وأيضاً في صناعة السيارات والآلات الثقيلة والتعدين والزراعة وتكنولوجيا المعلومات. وتعد البرازيل سوقًا ضخمًا للشركات الصينية، مثل مجموعة التكنولوجيا العملاقة "هواوي".