إيلاف من لندن: وقعت بريطانيا وأستراليا على تعهد مشترك لتأمين الإمدادات المستقبلية من المعادن المهمة وافتتاح قنصلية عامة بريطانية جديدة في بيرث.

والتقت وزيرة المحيطين الهندي والهادئ البريطانية آن ماري تريفيليان الثلاثاء وزيرة الموارد الأسترالية مادلين كينغ في بيرث، حيث وقعتا خطاب نوايا ومناقشة كيفية تأمين إمدادات المعادن التي ستوفر مستقبلًا صافيًا صفريًا.

توقيع هذا الاتفاق جزء من استراتيجية المملكة المتحدة لتنويع سلاسل التوريد العالمية للمعادن الحيوية، مثل الليثيوم المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، وسط المنافسة الجيوسياسية المتزايدة على الموارد.

قوة دافعة

قالت تريفيليان: "ستكون المعادن الحرجة قوة دافعة في رحلة العالم إلى صافي الصفر، وتحفر المملكة المتحدة وأستراليا بعمق لإمدادات مستقبلية من المواد التي تشغل هواتفنا وسياراتنا وجوانب أخرى لا حصر لها من الحياة الحديثة".

أضافت: "ستعمل القدرة الإنتاجية التي لا مثيل لها في أستراليا، جنبًا إلى جنب مع خبرة المملكة المتحدة في تجارة المعادن والتمويل، على تعزيز الإمدادات العالمية، والمساعدة في حماية سلاسل التوريد من الصدمات المستقبلية، ودعم الآلاف من الوظائف الماهرة عالية الأجر".

المعادن المهمة

تتوقع وكالة الطاقة الدولية أنه نظرًا لأن الحاجة إلى الإلكترونيات وتكنولوجيا البطاريات تتغلغل في كل جانب من جوانب الاقتصاد الحديث، فإن الطلب العالمي على المعادن المهمة سينمو 4 أضعاف بحلول عام 2040.

أستراليا هي أكبر منتج لليثيوم في العالم ، بفضل منجم غرينبوشيز (Greenbushes)، على بعد 210 كيلومترات (131 ميلاً) جنوب بيرث، الذي أنتج 40 في المئة من الليثيوم الأسترالي وحده في عام 2021.

في الوقت نفسه، لا تزال بورصة لندن للمعادن هي المركز العالمي لتجارة المعادن وتمويلها، وتعد المملكة المتحدة خبيرة رائدة في المعالجة فضلاً عن كونها من كبار الوسطاء في الصفقات الدولية.

معايير بيئية

قالت تريفيليان: "سيعمل البلدان أيضًا معًا لتعزيز أعلى المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في أسواق المعادن المهمة".

تزور وزيرة المحيطين مركز عمليات ريو تينتو في بيرث، كما تلتقي رئيس أكبر ميناء لتصدير البضائع السائبة في العالم في بورت هيدلاند، وكذلك رئيس ألكيمي، بول أثيرلي، الذي ستقوم شركته بتوريد الليثيوم إلى منشأة تكرير مزمعة في تيسايد، في شمال- شرق إنكلترا.

كما ستفتتح رسميًا القنصلية العامة البريطانية الجديدة في بيرث، والتي، جنبًا إلى جنب مع تعهد يوم الثلاثاء، تؤكد التزام المملكة المتحدة بناء علاقات دبلوماسية واقتصادية عبر قارة أستراليا بأكملها.