إيلاف من لندن: تحيي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المتحالفة مع ايران والموضوعة على قائمة الارهاب الدولية الجمعة من العراق يوم القدس العالمي بمشاركة أمينها العام المطلوب أميركيا.
وتشهد العاصمة العراقية ومحافظات عراقية جنوبية اليوم فعاليات سياسية وشعبية وميليشياوية تنظمها القوى الموالية لايران بشكل خاص احتفاء بيوم القدس العالمي الذي يوافق الجمعة الاخيرة من شهر رمضان وذلك بكلمة للامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد النخالة الموجود في بغداد حالياً.
يشار الى أن يوم القدس العالمي هو اليوم الدولي للمدينة المقدسة وهو حدث سنوي اقترحته إيران يعارض الاحتلال الاسرائيلي لها ويتم فيه حشد وإقامة المظاهرات المناهضة للحركة الصهيونية في الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم ويوصف بأنه حدث سياسي مفتوح أمام المسلمين وغيرهم للنعبيرعن تضامنهم مع قضية الشعب الفلسطيني.
تطورات القضية الفلسطينية
وعقد النخالة الذي وصل الى العراق الأربعاء الماضي بدعوة رسمية اجتماعاً في السفارة الإيرانية في بغداد مع سفيرها محمد كاظم آل صادق الذي قال عقب الاجتماع أن " محور المقاومة أصبح اليوم أكثر قوة وتماسكاً وتنسيقاً".
وأشار الى أن النخالة يزور بغداد تلبية لدعوة المسؤولين العراقيين وفي سياق تعزيز العلاقات بين الشعبين واصفاً الشعب العراقي بأنه "غيور وداعم لفلسطين".
كما التقى النخالة مع رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي الذي أكد
"أن العراق حكومة وشعباً جزء لا يتجزأ من الكفاح الفلسطيني البطولي ودوره الأساس في توحيد الساحات لتحرير ارض فلسطين وبقية الأراضي العربية المحتلة وإنهاء الاستيطان والتهجير والقـتل اليومي والعقوبات الجماعية وسياسات التطبيع".
ووصف النخالة في تصريحات عقب الاجتماع زيارته هذه الى بغداد بأنها رسالة واضحة بأن العراق يقف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته" وتحمل رسالة قوية لإسرائيل بشأن موقف العراق المؤيد للشعب الفلسطيني".
يذكر أن زيارة زياد النخالة إلى بغداد رفقة وفد فلسطيني هي الأولى منذ عقود وتستمر عدة أيام تتضمن لقاء العديد من الشخصيات السياسية العراقية.
وقال المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الإسلامي انه ستتخلل الزيارة لقاءات مع قيادات عراقية رسمية وحزبية رفيعة المستوى وشخصيات وفعاليات من المجتمع العراقي لإجراء مباحثات حول آخر التطورات والمستجدات الفلسطينية والعربية وسبل دعم المقاومة في فلسطين لاسيما في القدس في مواجهة الاعتداءات الصهيونية واقتحامات المسجد الأقصى.
النخالة مطلوب أميركياً
يشار الى أن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية هي منظمة إسلامية سياسية "تتخذ من الإسلام منهج حياة وجهاد" وقد تأست عام 1981 وذراعها العسكري هي "سرايا الجهاد" وولدت من رحم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين وشملت عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي التفجيرات الانتحارية وهجمات على الجنود الاسرائيليين أضافة الى إطلاق الصواريخ.
والأمين العام الراحل للحركة رمضان شلح كان مطلوباً للسلطات الأميركية والبريطانية وقد وضع لمن يبلغ عنه مبلغ 5 ملايين دولار أما الأمين العام الحالي زياد النخالة فقد تم وضعه أيضاً عام 2012 على قائمة المطلوبين للسلطات الأميركية.
وكان قد تم تصنيف حركة الجهد الإسلامي في فلسطين كمنظمة إرهالبية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان وكندا وأستراليا ونيوزيلندا إضافة الى إسرائيل.
التعليقات