إيلاف من لندن: اعتبر زعيم حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية العراق قلب العروبة داعيا شعبه إلى مواصلة مواجهة المشروع الصهيوني مؤكدا استمرار القتال ضد اسرائيل "ولو لألف عام".

وقال زياد النخالة، الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، في كلمة القاها في احتفال نظمه الحشد الشعبي في بغداد لمناسبة يوم القدس العالمي: "ها هي ساحات المقاومة تزامناً مع يوم القدس تؤكد حضورها ودعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته وسنستمر في القتال حتى ولو كان لألف عام حتى تحرير فلسطين".

واعتبر ان "العراق قلب العرب ونحن ندرك ما الذي يعنيه حضوره في دعم الشعب الفلسطيني".. ودعا العراق وشعبه إلى مواصلة مواجهة ما المشروع الصهيوني ودعم فلسطين في قضيتها ضد إسرائيل.

وخاطب العراقيين قائلا ان "العراق قلب الأمة، وهو ركن ثابت وأصيل في قيامهم وحضورهم فلا تغيبوا عن فلسطين وأهلها ولا تغيبوا عن بيت المقدس واسرجوا للقدس قنديلا يُبدد ظلمتها".

أضاف: "لقد اتينا الى العراق ونحن ندرك ما ذا تعني العراق وماذا يعني حضورها الفاعل في مواجهة المشروع الصهيوني. وأكد ان العراقيين " خير من دافع عن الحق وحمل رسالة الامام الحسين للعالم رفضا للظلم وطلبا للحق والحرية".

يشار الى أن يوم القدس العالمي هو اليوم الدولي للمدينة المقدسة وهو حدث سنوي اقترحته إيران يعارض الاحتلال الاسرائيلي لها ويتم فيه حشد وإقامة التظاهرات المناهضة للحركة الصهيونية في الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم ويوصف بأنه حدث سياسي مفتوح أمام المسلمين وغيرهم للتعبير عن تضامنهم مع قضية الشعب الفلسطيني.


فعاليات عراقية شعبية في العاصمة ومحافظات خارجها الجمعة 14 أبريل 2023 لمناسبة يوم القدس العالمي

التقى رشيد والسوداني

على الصعيد نفسه بحث النخالة في بغداد اليوم في اجتماعين منفصلين مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني مستجدات القضية الفلسطينية.

وفيما لم يصدر عن مكتبي رشيد والسوداني أي بيان كما جرت العادة يفصح عما دار خلال الاجتماعين مع النخالة لتفادي غضب واشنطن المطلوب لها واعتبرها لحركته أرهابية الا ان حركة الجهاد الاسلامي اشارت في بيان صحافي اطلعت عليه "ايلاف" الى ان النخالة قدم للرئيسين العراقيين شرحا وافيا لواقع القضية الفلسطينية ومستجداتها "لا سيما الممارسات الصهيونية العدوانية ضد الفلسطينيين في المسجد الأقصى والقدس وعموم الأرض الفلسطينية". كما استعرض ممارسات إسرائيل في توسيع الاستيطان والاعتداءات على مدن وقرى الضفة الغربية.

من جانبه، دان الرئيس رشيد عمليات القتل والانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين قائلا "إن "قضية القدس ليست قضية فلسطينية فحسب"..مشددا على "ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني في كفاحه المستمر". وأكد دعم العراق للفلسطينيين في جميع المحافل الدولية لنيل حقوقهم وحريتهم وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

أما السوداني فقال خلال اجتماعه مع النخالة إن "العراق وقواها السياسية والمجتمعية لم تتخلَّ عن القضية المركزية الفلسطينية".. مؤكدا "حرصها على دعم المقاومة بجميع أشكالها وعلى كل الصعد في مواجهة عجرفة العدوان الصهيوني في القدس وفلسطين كافة" بحسب قوله.

وأشار الى ان العراق قد "قطع الطريق على محاولات جهات عربية ودولية تمرير مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال حيث شرّع البرلمان العراقي قانونا يجرم التطبيع" في اشارة الى القانون الذي اصدره البرلمان في مايو 2022.

النخالة في السفارة الايرانية

وعقد النخالة الذي وصل الى العراق الاربعاء الماضي بدعوة رسمية اجتماعا في السفارة الايرانية في بغداد مع سفيرها محمد كاظم ال صادق الذي قال عقب الاجتماع أن " محور المقاومة اصبح اليوم اكثر قوة وتماسكا وتنسيقا".

أشار الى ان النخالة يزور بغداد تلبية لدعوة المسؤولين العراقيين وفي سياق تعزيز العلاقات بين الشعبينأ واصفا الشعب العراقي بانه "غيور وداعم لفلسطين".

يذكر ان زيارة زياد النخالة إلى بغداد هذه رفقة وفد فلسطيني هي الأولى منذ عقود وتستمر عدة أيام تتضمن لقاء العديد من الشخصيات السياسية العراقية.

يشار الى ان حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية هي منظمةاسلامية سياسية "تتخذ من الإسلام منهج حياة وجهاد" وقد تأست عام 1981 وذراعها العسكري هي "سرايا الجهاد" وولدت من رحم التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين وشملت عملياتها ضد الاحتلال الاسرائيلي التفجيرات الانتحارية وهجمات على الجنود الاسرائيليين أضافة الى اطلاق الصواريخ .

والامين العام الراحل للحركة رمضان شلح كان من المطلوبين للسلطات الاميركية والبريطانية وقد رُصد لمن يبلغ عنه مبلغ 5 ملايين دولار أما الأمين العام الحالي زياد النخالة فقد تم وضعه أيضا عام 2012 على قائمة المطلوبين للسلطات الاميركية.

وكان قد تم تصنيف حركة الجهد الاسلامي في فلسطين كمنظمة ارهالبية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبريطانيا واليابان وكندا واستراليا ونيوزيلندا اضافة الى اسرائيل.