رانغون: قتل نائب رئيس لجنة الانتخابات في بورما السبت برصاص متمردين في رانغون، بحسب ما اعلن الجيش في أحدث عملية اغتيال لشخص مرتبط بالمجموعة العسكرية الحاكمة في البلاد.
وتشهد بورما حالة من الفوضى منذ أطاح الجيش في شباط/فبراير 2021 الحكومة المدنية التي كانت تتزعّمها حائزة جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي.
وقالت المجموعة العسكرية الحاكمة في بيان إن نائب مدير اللجنة الانتخابية ساي كياو ثو أردي بالرصاص في بلدة ثينغانغيون شرق العاصمة رانغون.
قوات الدفاع الشعبي
وبحسب البيان فإن "قوات الدفاع الشعبي" المناهضة للانقلاب مسؤولة عن اغتياله دون المزيد من التفاصيل.
وتسبّب الانقلاب في تجدّد القتال مع متمرّدين إتنيين وسمح بنشوء "قوات الدفاع الشعبي" المناهضة للمجموعة العسكرية.
والشهر الماضي، قرّرت اللجنة الانتخابية التي شكّلتها المجموعة العسكرية حلّ "الرابطة الوطنية للديموقراطية"، الحزب الذي تتزعّمه أونغ سانغ سو تشي.
وأضافت اللجنة أنّها اتّخذت هذا القرار لفشل الحزب في تأمين الشروط اللازمة لتسجيل نفسه وفقاً لقانون الانتخابات الجديد الذي أقرّته المجموعة الحاكمة ويتضمّن بنوداً صارمة.
واشترط زعيم المجموعة العسكرية الحاكمة مين أونغ هلاينغ إجراء انتخابات وعد بها منذ توليه السلطة، بعودة "السلام والاستقرار" في البلاد.
تَعد المجموعة العسكرية الحاكمة بتنظيم انتخابات وطنية. لكنّ الجيش الذي خطط في البداية لإجراء انتخابات قبل آب/أغسطس، تحجّج بأسباب أمنية ولوجستية لتأجيل الاستحقاق، في بلد يواجه نزاعاً عنيفاً يفلت جزئياً عن سيطرته.
واعترف العسكريون الحاكمون في شباط/فبراير بأن ثلث بورما أصبح خارج سيطرتهم.
التعليقات