دان وزراء خارجية العرب في مجلس جامعة الدول العربية الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها الحملات الأخيرة من الحصار الإسرائيلي على جميع المدن والقرى الفلسطينية التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى والمعتقلين.

وأعرب المجلس - في بيان أصدره في ختام دورته غير العادية برئاسة مصر، بشأن تطورات القضية الفلسطينية - عن تضامنه مع عائلات ضحايا الهجمات العسكرية الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة "حماية المسجد الأقصى/ الحرم القدسي بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع؛ كونه مكانَ عبادة خالصًا للمسلمين فقط، حسب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
ورفض المجلس ودان الانتهاكات كافة، التي تقوم بها إسرائيل للأماكن المقدسة الدينية، وخاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتقويض حرية صلاة المسلمين فيه وإبعادهم عنه، وكذلك الهجمات الأخيرة على مصلى باب الرحمة، في محاولات محمومة للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه.

وشدد الوزراء على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جميعها، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مطالباً المجتمع الدولي، بممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لإنهاء احتلالها الأراضي الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا المجلس، المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الدولية، إلى الضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن الأسرى المعتقلين، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير الفلسطيني خضر عدنان الذي قضى مضرباً عن الطعام مدة 86 يوماً، وتعمدت خلالها السلطات الاسرائيلية ممارسة الإهمال الطبي تجاهه.