إيلاف من لندن: تعهدت المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، بتقديم الدعم الإنساني لأكثر من مليون شخص في شرق أفريقيا من المتضررين من اعدام الأمن الغذائي والصراعات والمناخ.
وأعلن وزير أفريقيا والتنمية بوزارة الخارجية البريطانية أندرو ميتشل عن الحزمة الجديدة كمساعدة حيوية منقذة للحياة لشرق أفريقيا لدعم المجتمعات الضعيفة بما في ذلك الصومال وإثيوبيا وكينيا.
وسيوفر الدعم البريطاني أيضًا المساعدة الإنسانية للسودان، للمساعدة في تلبية الاحتياجات الملحة للناس، بعد شهر واحد من اندلاع الصراع في البلاد.
مؤتمر دولي
وجاء الإعلان من الوزير أندرو ميتشل عن هذه المساعدات الإنسانية لشرق أفريقيا في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالقرن الأفريقي للتعهدات، اليوم الأربعاء.
وستمكن هذه المساعدة الحيوية شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من مواصلة تقديم الدعم النقدي؛ إيصال خدمات المياه والصرف الصحي؛ وتوريد العلاجات الصحية والتغذوية المتخصصة.
ويشترك في استضافة المؤتمر المملكة المتحدة وقطر وإيطاليا والولايات المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وفي بيان بالفيديو إلى الأمم المتحدة، تعهد الوزير أندرو ميتشل بتقديم 143مليون جنيه إسترليني لشرق إفريقيا، سيخصص 96 مليون جنيه إسترليني منها للبلدان المتأثرة بالجفاف في القرن الأفريقي.
حلول طويلة الأمد
ودعا الوزير إلى حلول طويلة الأمد لكسر حلقة الأزمات التي تعصف بالمنطقة، والتنمية المستدامة، والتكيف مع تغير المناخ.
وقال وزير التنمية وإفريقيا أندرو ميتشل: يواجه القرن الأفريقي واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تدميراً في العالم. تسبب الجفاف الكارثي على مدى العامين الماضيين في معاناة لا يمكن تصورها ولا يمكن للملايين الحصول على المياه الكافية للشرب والطهي والتنظيف.
وأضاف: كما رأينا للأسف في السودان، فإن الصراع عبر شرق أفريقيا يمزق المجتمعات ، وتتحمل النساء والفتيات وطأة العنف.
وتابع أندرو القول: لا يمكن أن يأتي تمويلنا في لحظة أكثر خطورة، ومن الواضح أنه يجب علينا العمل الآن ، وبذل كل ما في وسعنا لإنقاذ الأرواح.
وقال: يحتاج حوالي 43 مليون شخص عبر القرن الأفريقي إلى مساعدات إنسانية بسبب الآثار المدمرة للصراع وتغير المناخ. كما شهد القرن الأفريقي موجة جفاف ذات طبيعة غير مسبوقة في أعقاب 5 مواسم من عدم هطول الأمطار، مع انهيار أنظمة المعيشة، وتشريد الملايين، وإجبار مئات الآلاف من الأطفال على ترك المدرسة.
العنف الاجتماعي
وسيعالج التمويل البريطاني الجديد الأزمة من خلال دعم ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتزويد الأسر بإمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، والدعم الغذائي، والغذاء الطارئ والمساعدات النقدية، وإمدادات المياه المستدامة. كجزء من التعهدات التي قطعتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وقطر اليوم، اشتركت البلدان الثلاثة في الالتزام بمبلغ 8.4 مليون جنيه إسترليني للاستجابة للجفاف ودعم الصمود في الصومال.
وتسعى المملكة المتحدة أيضًا إلى اتباع جميع السبل لتأمين الوصول الإنساني الآمن في السودان ، ويشمل الدعم الذي تعهدت به المملكة المتحدة اليوم 21.7 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في تلبية الاحتياجات العاجلة للأشخاص.
كما أن المملكة المتحدة تواصل دعوة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى السودان.
تفاصيل الدعم
خصصت المملكة المتحدة 143 مليون جنيه إسترليني لشرق إفريقيا للسنة المالية 2023 إلى 2024. ويشمل التمويل:
42 مليون جنيه إسترليني لإثيوبيا
5.8 مليون جنيه إسترليني لكينيا
48 مليون جنيه إسترليني للصومال
18.9 مليون جنيه إسترليني لجنوب السودان
21.7 مليون جنيه استرليني للسودان
7 ملايين جنيه إسترليني لأوغندا
كمانح ملتزم منذ فترة طويلة للسودان، ساهمت المملكة المتحدة بأكثر من 250 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية في السنوات الخمس الماضية
عبر شرق إفريقيا، تقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من 72 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام بسبب مجموعة من الضغوط، بعد 5 مواسم من عدم هطول الأمطار والصراع والفيضانات.
التعليقات