إيلاف من لندن: أعلن رئيس بيلاروسيا أن رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، الذي قاد تمردًا ضد بوتين الشهر الماضي موجود في روسيا وليس بيلاروسيا، وسط تقارير عن استمرار التحقيق.

وظل مكان وجود بريغوجين لغزًا منذ وقوع التمرد، وبموجب اتفاق إنهاء المواجهة، تم إسقاط التهم الموجهة إلى بريغوجين وعُرض عليه الانتقال إلى بيلاروسيا.
لكن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، قال يوم الخميس: "فيما يتعلق ببريغوجين، إنه في سان بطرسبرغ. وليس على أراضي بيلاروسيا"
وكان لوكاشينكو قد ساعد في التوسط في صفقة لإنهاء التمرد، وقال قبل أسبوع بقليل إن بريغوجين وصل إلى بيلاروسيا.
وكانت هناك تكهنات كثيرة في الأسابيع الأخيرة بشأن مكان وجوده، حيث لم يظهر زعيم المرتزقة علنًا منذ التمرد.

مداهمة
وإلى ذلك، قال موقع قناة (سكاي نيوز) يبدو أن صورا لريغوجين الشخصية المسربة على إنترنت تظهر قائد فاغنر في تنكر غريب.
يُذكر على نطاق واسع أن الصور مأخوذة من ألبوم بريغوجين الشخصي وقد تم تسريبها من قبل جهاز الأمن الروسي (FSB) بعد مداهمة منزل زعيم المرتزقة في سان بطرسبرغ.
ونشرت صحيفة (إزفستيا) الموالية للكرملين عددًا من الصور، ويظهر مقطع فيديو للغارة تم نشره على التلفزيون الرسمي الروسي عددًا من جوازات السفر المزورة.
وتظهر بعض الصور بريغوجين يرتدي لحى وشعر مزيفين، كما عثر على شعر مستعار وصناديق نقدية وسبائك ذهبية واسلحة ومطرقة ثقيلة عثر عليها في منزل يفغيني بريغوزين بعد مداهمة.

وشنت قناة تلفزيونية رسمية روسية هجومًا شرسًا على زعيم فاغنر وزعمت أن التحقيق في تمرده لا يزال نشطًا.
وبث تلفزيون روسيا 1 - Rossiya-1 مقطع فيديو يظهر مداهمة منزل بريغوزين في سان بطرسبرغ، كما روى الصحفي إدوارد بيتروف، متهمًا رئيس المرتزقة بالنفاق لشكواه من الفساد في وزارة الدفاع الروسية.

وبحسب ما ورد أُغلقت التحقيقات الجنائية مع جميع مقاتلي فاغنر المتمردين، بمن فيهم بريغوجين، في صفقة أبرمت مع فلاديمير بوتين. ومع ذلك، أشار الراوي بيتروف من البرنامج خلاف ذلك.
وقال بيتروف: "لم يخطط أحد لإغلاق هذه القضية. والتحقيق جار". وقال إن المحققين خلصوا إلى أن شريط فيديو استخدمه بريغوجين كذريعة لشن تمرده كان "مزيفا".
وأضاف السيد بيتروف: "نحتاج إلى معرفة من كان إلى جانب من (التمرّد) ، نحتاج إلى معاقبتهم ومحاكمتهم".