إيلاف من لندن: مع هبوط طائرة مرتبطة بتمرد واغنر في أراضي بيلاروسيا، أمر رئيس هذه الدولة جيش بلاده بأن يكون في "الاستعداد القتالي الكامل".
وقالت تقارير إن طائرة مسجلة مرتبطة بزعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين طارت إلى بيلاروسيا قادمة من روسيا. تتطابق رموز تعريف الطائرة، وهي طائرة من طراز Embraer Legacy 600، مع تلك الخاصة بطائرة النقل أوتوليكس المرتبطة ببريغوجين.

تتبع الطائرة
وجرى تتبع الطائرة من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الولايات المتحدة. وأشارت بيانات التتبع بواسطة فلايترادار 24- Flightradar24 إلى أنها وصلت إلى قاعدة جوية في بيلاروسيا صباح الثلاثاء.
وبموجب اتفاق توسط فيه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لوقف تمرد مجموعة فاغنر، من المفترض أن ينتقل بريغوزين إلى بيلاروسيا.
وتقول تقارير: من المهم ملاحظة أنه لا يوجد تأكيد على وجود بريغوجين على تلك الطائرة حتى الآن، سيما وأن هذه الطائرة ليست الطائرة الوحيدة المرتبطة به.
وعلى صلة، أعرب مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة إن فلاديمير بوتين ربما يكون قد وضع "مصيدة" لمقاتلي فاغنر من خلال تقديم بيلاروسيا كملاذ آمن.

خيارات
وقد أبلغ الرئيس الروسي أعضاء مجموعة المرتزقة أن أمامهم ثلاثة خيارات بعد تمردهم المجهض: الاستمرار في خدمة روسيا، أو التقاعد، أو متابعة زعيمهم يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا.
لكن معهد دراسة الحرب (ISW) قال إن الكرملين على الأرجح سيعتبر الأفراد الذين يفرون إلى البلد المجاور خونة "سواء اتخذت إجراءات فورية ضدهم أم لا".
وقالت المعهد في آخر تحديث له: "ربما يقدم بوتين بيلاروسيا كملاذ لمقاتلي فاغنر على أنها فخ". مضيفا: "اعتراف بوتين بأنه قدم وعدًا شخصيًا، يفترض أن أفراد فاغنر الذين ذهبوا إلى بيلاروسيا سيكونون بأمان هناك، كان أمرًا رائعًا. لكن القيمة طويلة المدى لهذا الوعد، على الرغم من خطاب بوتين، مشكوك فيها".
يشار في الختام، إلى أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو كان قام في السابق بتسليم أكثر من 33 مقاتلاً من مقاتلي فاغنر المحتجزين إلى موسكو بعد أن استخدمهم كوسيلة ضغط ضد الكرملين في عام 2020.
وقال معهد دراسة الحرب ISW الأميركي: "لا يوجد سبب واضح لعدم قيامه بذلك مرة أخرى".