نيودلهي: ناقش البرلمان الهندي الثلاثاء حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بعد يوم على استعادة زعيم المعارضة راهول غاندي مقعده في المجلس.

وكانت المعارضة المتمثلة بحزب المؤتمر قد طرحت الثقة بالحكومة سعيا لإجبار مودي على التعليق على أشهر من النزاع الإتني الدامي في ولاية مانيبور بشمال شرق البلاد، ويُحتمل إجراء تصويت على ذلك الخميس.

خطوة سيئة
وقال الوزير كيرين ريجيجو إن الخطوة "جاءت في توقيت سيء جدا وسيندم حزب المؤتمر على ذلك في ما بعد".

فاز الحزب الهندوسي القومي بهاراتيا جاناتا (حزب الشعب) ب 303 مقاعد في مجلس النواب المكون من 543 عضوا في انتخابات 2019، ومن المتوقع أن ينجو بسهولة في تصويت حجب الثقة الذي اعتبر أن الغرض منه جذب الانتباه فقط.

استعاد غاندي، وارث عائلة سياسية هندية عريقة، مقعده في البرلمان الإثنين بعد أن علقت المحكمة العليا الأسبوع الماضي إدانته بالتشهير على خلفية تصريحات تنتقد مودي.

خنق المعارضة
وحُكم على غاندي البالغ 53 عاما بالسجن عامين في آذار/مارس في قضية قال منتقدون إنها مسعى لخنق المعارضة السياسية في أكبر ديموقراطية في العالم.

وقال النائب عن حزب المؤتمر غوراف غوجوي خلال جلسة صاخبة في البرلمان "مشروع حجب الثقة هذا ضرورة لنا".

وأضاف "الأمر لا يتعلق بالأرقام إنما بالعدالة لمانيبور".

قضى ما لا يقل عن 120 شخصا منذ أيار/مايو عندما دارت اشتباكات مسلحة بين الميتي التي تمثل أغلبية وغالبية أفرادها من الهندوس، وأقلية الكوكي وغالبيتها من المسيحيين في هذه الولاية.

وأُرسلت قوات من مناطق أخرى من الهند لاحتواء العنف، ولا يزال حظر تجول ووقف لخدمة الانترنت ساريين في معظم أنحاء البلاد.

وقال النائب عن حزب الشعب الهندي نيشيكانت دوبي إن مشروع حجب الثقة الذي طرحه حزب المؤتمر يمثل محاولة لتعزيز الحياة السياسية لغاندي.

ولم يدل غاندي، المشرّع عن ولاية كيرلا الجنوبية، بأي تصريحات في البرلمان منذ استعادته مقعده. وكان حزب المؤتمر الذي يتزعمه في وقت مضى قوة مهيمنة في الساحة السياسية لكنه خسر مرتين في الانتخابات الماضية أمام حزب الشعب بزعامة مودي.

غاندي
وراهول غاندي سليل أول عائلة سياسية في الهند. وهو ابن راجيف غاندي، كما أنّه حفيد إنديرا غاندي وجده الأكبر هو زعيم الاستقلال جواهر لال نهرو، وجميعهم رؤساء وزراء سابقون. ولا علاقة له بالمهاتما غاندي.

ويحاول حزب المؤتمر تشكيل ائتلاف كبير مع أحزاب معارضة إقليمية متباينة في الفترة التي تسبق الانتخابات الوطنية لعام 2024، والتي سيسعى فيها مودي لولاية ثالثة على التوالي.

لكنّه كثيراً ما واجه صعوبة في تحدي القوة الانتخابية لحزب بهاراتيا جناتا القومي، واستقطابه للغالبية الهندوسية في هذا البلد.