إيلاف من لندن: أمرت وزيرة الداخلية البريطانية بإجراء مراجعة لنشاط الشرطة وحيادها، حيث طلبت من الضباط التركيز على الجريمة بدلاً من التورط في "المسائل السياسية".

وقالت سويلا برافرمان إن ثقة الجمهور تضررت نتيجة لانخراط الشرطة في "قضايا مثيرة للجدل"، مثل ركوع الضباط في لفتة ضد العنصرية ومراقبة الآراء المنتقدة للنوع الاجتماعي على وسائل التواصل الاجتماعي.
واستشهدت وزيرة الداخلية كذلك بالضباط الذين يرقصون مع المتظاهرين في المسيرات.

حماية المجتمعات
وقال برافرمان: "يتوقع الشعب البريطاني أن تركز الشرطة على الحد من الجريمة وحماية المجتمعات، فالنشاط السياسي لا يحافظ على سلامة الناس أو يحل الجرائم أو يدعم الضحايا، ولكنه يمكن أن يضر بثقة الجمهور".
وحذرت تيفاني لينش، نائبة رئيس اتحاد الشرطة، من أن عمل الشرطة "أهم من أن يتم التلاعب به مثل كرة القدم السياسية". وقالت وزارة الداخلية إن السيدة برافرمان تريد نتائج التقرير بحلول شهر مارس 2024.
وقالت إن نموذج العمل الشرطي في إنكلترا وويلز يعني أن الشرطة يجب عليها، في جميع الأوقات، أن تتبنى موقف الحياد السياسي. وأضافت لينش إنها تريد من قادة الشرطة التأكد من أن وقت القوات يتم إنفاقه دائمًا على أولويات الجمهور.
و"ستستكشف المراجعة التي أمرت بها ما إذا كان تورط الشرطة في المسائل المثيرة للجدل سياسيا له تأثير ضار على عمل الشرطة."

ثقة الجمهور
وسلطت السيدة برافرمان الضوء على الحالات التي تعتقد أن ثقة الجمهور قد تضررت بسبب انخراط الشرطة في قضايا مثيرة للجدل.
وقالت وزارة الداخلية إن هذه تشمل مراقبة الآراء المنتقدة للنوع الاجتماعي على وسائل التواصل الاجتماعي، والسلوك في المسيرات السياسية، ووقوف الضباط على ركبهم.

وتم تكليف المفتشية الملكية لخدمات الشرطة والإطفاء والإنقاذ (HMICFRS) من قبل وزير الداخلية للنظر في ما إذا كانت الشرطة التشغيلية في إنكلترا وويلز قد تأثرت أم لا.
كما طُلب من المفتشية الملكية أن تغطي جودة وحيادية التدريب والاتصالات مع الجمهور حول القضايا، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.