وضعت قمة العشرين حدًا للقطيعة التي استمرت لسنوات بين مصر وتركيا، حيث التقى الرئيسان عبد الفتاح السيسي، ورجب طيب إردوغان، اليوم الأحد، على هامش فعاليات القمة المنعقدة في الهند.

بيانات
واتفق مضمون البيان الصادر عن الرئاستين حول اللقاء، الذي ناقش فيه الطرفان "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية" في إشارة لـ"تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين".

وجاء في بيان الرئاسة المصرية: "أكد الرئيسان على أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين، والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي. وأعربا عن حرصهما على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط".

ونقلت وكالة الأناضول التركية ما جاء في تدوينة "إدارة الاتصالات التركية" على موقع X: "تناول الاجتماع العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر، والجهود المبذولة لزيادة حجم التجارة، والتعاون الجديد في مجال الطاقة والقضايا الإقليمية والعالمية".

وأشار أردوغان إلى أن العلاقات دخلت "حقبة جديدة" مع التعيينات المتبادلة للسفراء، معربا عن اعتقاده بأن العلاقات الثنائية ستصل إلى المستوى الذي تستحقه "في أقرب وقت ممكن".

وشدد أردوغان على أن دعم الإدارة المصرية للمستثمرين والشركات التركية أمر ضروري، وأكد أنهم يولون أهمية لإحياء التعاون في مجالات الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية والثقافة والتعليم، بحسب المديرية.

هذا وحضر الاجتماع أيضًا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس المخابرات إبراهيم كالين، ومدير الاتصالات فخر الدين ألتون، وكبير مستشاري أردوغان عاكف ججاتاي كيليتش، وسيفر توران.

اتصالات
وكان الرئيسان قد اتفقا في اتصال هاتفي_ عقب فوز إردوغان بفترة رئاسية جديدة_ على "البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين ثم تبادلا تعيين السفراء".

وسبق لإردوغان ان أعرب في نوفمبر الماضي، عند مغادرته قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، عن استعداده لإعادة بناء العلاقات مع القاهرة من الصفر. ثم كانت المصافحة الأولى على مدرجات كأس العالم لكرة القدم في قطر، تلاها اتصال من السيسي عقب زلزال فبراير الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا.