شدّد ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان في حديثه مع كبير المُذيعين السياسيين في محطة "فوكس نيوز" الأميركية، بريت باير، من مدينة "نيوم"، على أهمية حلّ القضية الفلسطينية، وقال: نتباحث مع الأميركيين للوصول إلى نتائج جيدة ترفع معاناة الفلسطينيين، وحلّ هذه القضية أساسي في أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل. وفي حال نجحت إدارة بايدن بعقد اتفاق بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أضخم اتفاق مُنذ انتهاء الحرب الباردة.

أضاف: "الاتفاقيات المُرتقبة مع الولايات المُتحدة مُفيدة للبلدين ولأمن المنطقة والعالم. فبيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة، ولدينا علاقة مميزة مع الرئيس بايدن، وهو شديد التركيز، ويحضّر نفسه جيدًا. ونحن نريد أن تأتي الشركات الأميركية والأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة بالشرق الأوسط.
وذكّر أن السعودية من أكبر 5 مشترين للأسلحة الأميركية، وانتقالها لشراء الأسلحة من دول أخرى، ليس من مصلحة الولايات المتحدة.


ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان في حديثه مع كبير المُذيعين السياسيين في محطة "فوكس نيوز" الأميركية، بريت باير، من مدينة "نيوم".

العلاقة مع طهران
"العلاقة مع إيران، تتقدم بشكل جيد، ونأمل أن تستمر كذلك لصالح أمن واستقرار المنطقة، والصين هي التي اختارت أن تتوسط بيننا وبين الإيرانيين". هكذا أجاب الأمير محمد بن سلمان على سؤال حول العلاقة بين الرياض وطهران، مشددًا على أن أي سباق تسلح نووي في المنطقة لن يُهدد أمن السعودية فحسب، بل هو مُهدد لأمن العالم. وتوازن القوى في المنطقة يتطلب حصول المملكة على سلاح نووي متى حصلت عليه إيران.

قصة نجاح
واعتبر الأمير محمد بن سلمان، أن "المملكة هي أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة هذا القرن". مشيرًا إلى أنها "الدولة الأسرع نموًا حاليًا في جميع القطاعات، حيث حققت أسرع نمو في الناتج المحلي من بين مجموعة العشرين لعامين مُتتاليين".
أضاف: "هدفنا تحويل التحديات إلى فرص. رؤية 2030 طموحة، وحققنا مُستهدفاتها بشكل أسرع من المتوقع، ووضعنا مُستهدفات جديدة بطموح أكبر".
وإذ لفت إلى أن "المملكة" حاولت الانضمام إلى "مجموعة الدول السبع الكبرى"، قال: بعض الدول أرادت إملاء شروط. لكنني، أركّز وقتي على مُتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها المؤمن بالتغيير ويدفع إليه، و أنا واحد منهم".

قطاع السياحة
وصرّح ولي العهد بان استثمار المملكة في السياحة قد رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3 إلى 7 في المائة"، مشيرًا إلى ان هذا القطاع جذب 40 مليون زيارة حتى اليوم، فيما تستهدف السعودية جذب 100 إلى 150 مليون حتى 2030.

استقرار السوق
من جهةٍ أخرى، أكد الأمير محمد بن سلمان ان قرارات السعودية بخفض إنتاج النفط هدفها استقرار السوق وليس مساعدة روسيا في حربها الدائرة مع أوكرانيا، وقال: "علاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ونحن نفضّل مسار الحوار، ولا ندعم طرفاً على حساب آخر".