إيلاف من لندن: أكد 10 داونينغ ستريت أن دعوة رسمية وُجِّهَت للأمير محمد بن سلمان لزيارة المملكة المتحدة، لكنه لم يتمكن من تحديد موعد توجيهها أو تنفيذها.
وقال مقرّ رئاسة الحكومة البريطانية، إن رئيس الوزراء ريشي سوناك تحادث هاتفيًا مع ولي العهد السعودي، وأكد أن الزعيمين يتطلعان للقاء شخصيًا في أقرب فرصة".
وأضاف داونينغ ستريت إن السيد سوناك "يتطلع شخصيًا إلى تعميق العلاقات طويلة الأمد بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية".

الدفاع والأمن
وقال المتحدث باسم داونينغ ستريت عن محادثة اليوم بين سوناك والأمير محمد بن سلمان: "ناقش القادة التزامهم بمواصلة تطوير علاقتنا التجارية والاستثمارية، بما في ذلك من خلال التعاون في الصناعات المتطورة الجديدة، وتعزيز تعاوننا الوثيق في الدفاع والأمن.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على التزام المملكة المتحدة الطويل الأمد بدعم أمن المملكة العربية السعودية واستقرارها الإقليمي".
وأضاف: كما سلّط الضوء على القيادة السعودية البناءة والإيجابية تجاه أوكرانيا بعد المحادثات الأخيرة في جدة، واتفق القادة على أهمية عمل الحلفاء معًا لإنهاء إراقة الدماء في أوكرانيا ودعم سلام عادل ودائم.
ورحب رئيس الوزراء بالتقدم المحرز في الصراع في اليمن ، حيث ستواصل المملكة المتحدة دعم الجهود المبذولة لتمديد وقف إطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية.
وقال المتحدث إن رئيس الوزراء وولي العهد إنهما سيواصلان العمل عن كثب لتعزيز التعاون البريطاني السعودي، ويتطلعان إلى الاجتماع شخصيًا في أقرب فرصة.

قيادة عالمية
وعلى صلة، أشار السفير البريطاني السابق في المملكة العربية السعودية، السير وليام باتي، إلى أن قيادة المملكة في السياسة العالمية كانت الدافع الرئيسي للدعوة.
وقالت صحيفة (ذا ناشينال) إنه من المفهوم أن الحكومة البريطانية تريد استعادة علاقات سياسية ودبلوماسية أقوى مع المملكة العربية السعودية بعد الجدل حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018. وتم بالفعل استقبال الأمير محمد في فرنسا.
وبعد وقتٍ قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، كان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون أجرى محادثات مع الأمير محمد في الرياض مع ارتفاع أسعار النفط.

جنازة الملكة
يشار إلى أنه بينما تمت دعوة الأمير محمد بن سلمان لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر من العام الماضي، حضر التشييع عضو آخر من العائلة المالكة السعودية بدلاً من ذلك.
وتم الحديث عن دعوة الخريف على نطاق واسع في وسائل الإعلام البريطانية، حيث وصفت صحيفة (التايمز) الزيارة المحتملة بأنها "ذات أهمية كبيرة، تأخر موعدها، تهدف إلى تعزيز الروابط الدفاعية الوثيقة، ومن المرجح أن تعزز الصادرات البريطانية إلى هذه السوق الواسعة وتؤكد على تورط بريطانيا الطويل في الشرق الأوسط".

وزادت المملكة العربية السعودية من روابطها ببريطانيا في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد شراء صندوق الاستثمار العام لنادي نيوكاسل يونايتد في عام 2021.