إيلاف من لندن: قال تقرير إن خبيرًا بارزًا في مكافحة الإرهاب الإسرائيلي توقع قبل أسابيع هجوم حماس الذي شنته يوم السبت، والذي تستمر تداعياته راهناً.

وكان إيغال كارمون، مؤسس ورئيس معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط (MEMRI)، أشار في مقال نشر في أواخر أغسطس/آب الماضي إلى ظهور بعض العلامات التي يعتقد أنها يمكن أن تشير بقوة إلى أن "الحرب ضد إسرائيل قد تندلع في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وفي التقرير المنشور على موقع MEMRI، قال السيد كارمون إن الصراع يمكن أن يندلع من خلال "اشتباكات عنيفة متصاعدة تؤدي إلى العديد من الضحايا، أو استخدام أسلحة جديدة تؤدي إلى سقوط العديد من القتلى في الجانب الإسرائيلي، وهو ما ستواجهه إسرائيل التي ستكون غير قادرة على الاكتفاء بتدابيرها المعتادة لمكافحة الإرهاب".

ومن بين العوامل التي يعتقد أنها تشير إلى تصعيد محتمل في أعمال العنف، أشار السيد كارمون إلى الاستفزازات المتزايدة من قبل أعضاء حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل، واعتماد أساليب القتال في الضفة الغربية التي شوهدت في غزة.

ورداً على سؤال من صحيفة (جيروزاليم بوست) حول الأحداث الأخيرة التي تؤكد توقعاته، قال السيد كارمون إنه يعتقد أن العنف الذي شنته حماس يهدف إلى "منع التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية" فيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية الثنائية.

محادثات سعودية - أميركية
ودعت الرياض، التي تجري محادثات مع الولايات المتحدة للوصول إلى هذا الهدف، نهاية الأسبوع "الجانبين إلى وقف التصعيد على الفور".
وبالفعل، فإن العدوان الذي شنته حماس يوم السبت كان غير مسبوق من حيث التنسيق والقسوة، حيث تضمن هجمات جوية وبرية.

وبينما هزت الصواريخ تل أبيب، استهدف مسلحون في المناطق المتاخمة لقطاع غزة واستهدفوا المحتفلين الشباب في مهرجان، وقتل أكثر من 260 شخصاً.

كما اختطف مقاتلو حماس أكثر من 100 شخص من بينهم نساء وأطفال وجنود إسرائيليين. وقتل أكثر من 700 إسرائيلي خلال هجمات حماس، وأصيب مئات آخرون.

ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت حجم الهجوم وعدد الضحايا بأنه "غير مسبوق"، وقال إنه يشبه 9/11 في تذكير للهجمات الإرهابية التي شنتها شبكة القاعدة على نيويورك.