إيلاف من لندن: دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني العالم الى الوقوف بوجه التوحش الصهيوني الفظيع ومنع القوات الإسرائيلية عن تنفيذ مخططاتها ضد الشعب الفلسطيني مؤكداً أن "ازالة الاحتلال هو السبيل الوحيد لاحلال الامن والسلام".

وقال السيستاني في بيان تابعته "ايلاف" إن "جيش الاحتلال يفرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة شمل حتى الماء والغذاء والدواء وغيرها من ضروريات الحياة، ملحقاً بذلك أكبر الأذى بالأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة وكأنّه يريد بذلك الانتقام منهم وتعويض خسارته المدويّة وفشله الكبير في المواجهات الأخيرة".
وأكد المرجع الشيعي ان "نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام في المنطقة".

وجاء في نص بيان السيستاني:
بسم الله الرحمن الرحيم
يتعرّض قطاع غزّة في هذه الأيام لقصف متواصل وهجمات مكثّفة قلّ نظيرها، وقد أسفر ـ حتى هذا الوقت ـ عن سقوط أكثر من ستة آلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، وتسبب في تهجير أعداد كبيرة منهم عن منازلهم وتدمير مناطق سكنية واسعة ويستهدف القصف مختلف المناطق حتى لم يعد هناك مكان آمن يأوي اليه الناس.
وفي الوقت نفسه يفرض جيش الاحتلال حصاراً خانقاً على القطاع شمل في الآونة الأخيرة حتى الماء والغذاء والدواء وغيرها من ضروريات الحياة، ملحقاً بذلك أكبر الأذى بالأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة وكأنّه يريد بذلك الانتقام منهم وتعويض خسارته المدويّة وفشله الكبير في المواجهات الأخيرة.
ويجري هذا بمرأى ومسمع العالم كله ولا رادع ولا مانع بل هناك من يساند هذه الأعمال الإجرامية ويبرّرها بذريعة الدفاع عن النفس!
إن العالم كله مدعوّ للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاته لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم.
إنّ إنهاء مأساة هذا الشعب الكريم ـ المستمرة منذ سبعة عقود ـ بنيله لحقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام في هذه المنطقة، ومن دون ذلك فستستمر مقاومة المعتدين وتبقى دوّامة العنف تحصد مزيداً من الأرواح البريئة. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

وقف القتال والبدء بمفاوضات
وعلى الصعيد نفسه دعا وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال محادثات بموسكو، إلى وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس بأسرع ما يمكن.
وأكد لافروف وحسين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف إطلاق النار "الأمر الذي سيسمح بتجنب سقوط ضحايا جدد وتقديم المساعدة اللازمة للمدنيين المتضررين في الأعمال القتالية".
ودعا الوزيران "جميع الأطراف المعنية إلى تكثيف جهودها لضمان الظروف للاستئناف السريع لعملية مفاوضات كاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي يجب أن تكون نتيجتها إنشاء دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967 تتعايش في سلام وأمن مع إسرائيل" كما قالت الخارجية الروسية في بيان صحافي.
ومن جانبها أشارت الخارجية العراقية الى أن الوزيرين الروسي والعراقي "بحثا القضايا الإقليمية ولا سيما التطورات الأخيرة في قطاع غزة وتداعياتها على المنطقة".. وشددا على "أهمية تضافر الجهود لإيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية".
وأوضحت أن الجانبين ناقشا أيضاً سبل تطوير العلاقات المشتركة ومعالجة مستحقات الشركات الروسية العاملة في العراق، إضافة الى الوضع السوري وما له من تأثير وانعكاسات على الواقع العراقي وضرورة التعاون لتأمين الحدود العراقية السورية.

تظاهرة مليونية
وفي وقت سابق اليوم وصل الى القاهرة وزير الخارجية العراقي حيث يشارك في الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية حول المواجهات الجارية حالياً بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي دخلت يومها الخامس والذي بدأ هناك الاربعاء على مستوى وزراء الخارجية.
ومن جهتها تحشد قوى سياسية لتنظيم تظاهرة مليونية وسط بغداد الجمعة المقبلة بدعوة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمساندة الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل.
وقال الصدر في بيان:
"عسى أن تكون تلك المظاهرة تحطيماً وتشتيتاً لهم ولنرعب كبيرة الشر أميركا والتي تدعم الإرهاب الصهيوني ضد أحبتنا في فلسطين ولتعود الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف إلى كنف الحق والحق يعلو ولا يعلى عليه" (...) "فموعدنا للتظاهر في يوم الجمعة القادمة وبعد صلاة جمعة موحدة في زحف مليوني من جميع المحافظات لنثبت للفاسدين والظالمين إننا مستمرون بدعم الإصلاح والمقاومة".

من جانبها هددت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران واشنطن بضرب أهدافها في العراق والمنطقة في حال دعمها لإسرائيل ضد حماس.
يشار الى أن القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية العراقية قد تفاعلت مع العمليات الفلسطينيية ضد الكيان الإسرائيلي مؤكدة دعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية.