إيلاف من لندن: قال فصيل عراقي مسلح الاربعاء أن المقاومة أرسلت 5 ألاف مسلح الى الحدود الاسرائيلية وعشرة ألاف ينتظرون فيما تم الكشف عن تفاصيل استهداف قاعدة عين الأسد الأميركية غرب العراق.
وأشار الأمين العام لفيلق الوعد الصادق التابع لقوى المقاومة العراقية محمد التميمي الى أن مقاتلي المقاومة ينتظرون ساعة الصفر لاقتحام الحدود مع إسرائيل من دون تحديد المواقع الحدودية مع أي من البلدان المحاذية لها.

مستعدون لدخول معركة غزة
وقال التميمي في تصريحات لوكالة "المطلع" العراقية اليوم وتابعتها "إيلاف" إن "المقاومة مستعدة للدخول في معركة غزة دون أي تردد وبانتظار ساعة الصفر".
وكشف عن الفصائل التي أرسلت مقاتلين إلى الحدود الإسرائيلية قائلاً أنها : حركة النجباء ، فيلق الوعد الصادق، كتائب سيد الشهداء، كتائب الإمام علي" وجميع هذه الفصائل من المولية لإيران والتي عادة ما توجه تهديدات الى اسرائيل من دون تنفيذها.
وبين أن "الفصائل هذه هي فقط من أرسلت خمسة آلاف مقاتل متواجدين على حدود الكيان الصهيوني بانتظار الأوامر".. منوهاً بالقول إن "قواتنا ليست فقط الخمسة آلاف بل هناك عشرة آلاف آخرين بانتظار الالتحاق بأخوتهم المجاهدين" على حسب قوله.

قاعدة عين الأسد
ومن جهته كشف ضابط عسكري عراقي تفاصيل استهداف طائرتين مسيرتين لقاعدة عين الأسد الاميركية في محافظة الأنبار الغربية في غياب اي معلومات من السلطات العراقية التي لم تعلن لحد الان اي معلومات عن هذا الاستهداف.
وبين أن الطائرتين المسيرتين قد استهدفتا فجر اليوم مدارس المطار العسكري للقوات الأميركية في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار.
وأضاف الضابط في تصريح لوكالة المعلومة العراقية المقربة من الفصائل المسلحة والتي وصفته بالرفيع من دون ذكر اسمه أن "المسيرتين ضربتا مدارج الطائرات فيما تم اسقاط الثالثة بواسطة المضادات الأرضية للقوات الاميركية".
وأوضح أن "القوات الأميركية أغلقت مبنى القاعدة الذي يضم تجهيزات تابعة للقوات الأمنية العراقية بالكامل ومنعت حركة قواتها فيما حلقت طائرات حربية ومسيرة فوق مبنى القاعدة خشية التعرف على الخسائر التي لحقت بالجانب الأميركي".
ولفت الضابط الى أن "القوات الاميركية أخضعت مبنى القاعدة لإجراءات أمنية غير مسبوقة خشية وقوع اعتداء ثاني على أهداف أميركية داخل قاعدة عين الاسد الجوية".
وفي وقت سابق اليوم نقلت وكالة "رويترز" الدولية عن مسؤولين أميركيين اثنين قولهما إن الجيش الأميركي أحبط هجوماً استهدف قواته في العراق فجر الأربعاء واعترض طائرتين مسيرتين قبل أن تصلا إلى هدفهما من دون تحديد الجهة المشتبه في تنفيذها الهجوم.
وقال المسؤولان إن الطائرتين المسيرتين تم اعتراضهما لدى استهدافهما قاعدة عين الأسد الجوية في العراق التي تستضيف قوات أميركية.
وجاءت الواقعة بعد ساعات من ضربة إسرائيلية استهدفت مستشفى في قطاع غزة وقتلت المئات من الفلسطينيين مما زاد من حدة توتر الموقف في وقت وصل فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل اليوم حيث برأها من تنفيذ هذه الضربة متهما الفصائل الفلسطينية بها.
لكن مسؤولين فلسطينيين أكدوا إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت المستشفى واتهمت وزارة الصحة الفلسطينية إسرائيل بارتكاب مذبحة.
وتصاعد الغضب في العراق بالفعل بسبب الحرب في غزة ودخلت البلاد اليوم في حداد عام على أرواح ضحايا جريمة ضرب المستشفى فيما تظاهر الالاف من العراقيين في مدنهم ضد الاعتداءات الاسرائيلية على سكان قطاع غزة.
ومن جهتهم فقد دان العديد من القادة والأحزاب السياسية العراقية قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى داعين "المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي الى تحمل مسؤلياتهم التاريخية والإنسانية تجاه حرب الإبادة البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".