بعد ستة أسابيع من تركيز حلفاء أوكرانيا على الحرب في غزة، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس انخفاض الإمدادات التي تحصل عليها بلاده من قذائف المدفعية. وحظيت أوكرانيا بدعم عسكري سخي من حلفائها الأوروبيين والولايات المتحدة منذ بداية الحرب مع روسيا، لكن منذ السابع من الشهر الماضي تحول التركيز إلى إسرائيل التي يشن جيشها قصفا مكثفا على قطاع غزة بعد هجوم مباغت لحركة حماس على إسرائيل.
وقال زيلينسكي للصحافيين "لقد انخفضت إمداداتنا"، مشيرا خصوصا إلى القذائف من عيار 155 ملم التي تستخدم على نطاق واسع عند خطوط الجبهتين الشرقية والجنوبية في أوكرانيا.
وأضاف "الأمر ليس كما لو أن الولايات المتحدة قالت لن نعطي أي شيء لأوكرانيا. لا، لدينا علاقات جادة وقوية للغاية".
وتابع "إنه أمر طبيعي، الجميع يقاتلون من أجل البقاء. لا أقول إنه أمر إيجابي، لكن هكذا هي الحياة وعلينا أن ندافع عما هو لنا".
وأعرب زيلينسكي عن أسفه قائلا "اليوم لدينا مشاكل مع قذائف المدفعية من عيار 155 ملم".
وأوضح أنه في جميع أنحاء العالم "أصبحت المستودعات فارغة أو هناك حد أدنى قانونيا لا تستطيع هذه الدولة أو تلك النزول تحته".
دعم دولي
في غضون ذلك، أكدت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية أرسلت مليون قذيفة مدفعية لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا مقابل خبرة موسكو في مجال الأقمار الاصطناعية.
من جانبها، قالت ألمانيا هذا الأسبوع إن الاتحاد الأوروبي لن يحقق هدف إرسال مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا، رغم الجهود المبذولة. لكن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أعلن الأحد أن بلاده سترفع مساعداتها العسكرية لكييف إلى ثماني مليارات يورو خلال العام المقبل.
وتعد ألمانيا أحد أكبر الداعمين لأوكرانيا منذ بدء روسيا "عملية عسكرية" في الأراضي الأوكرانية أواخر فبراير 2022. وقدمت برلين لكييف مساعدات إنسانية ومالية وعسكرية بقيمة 22 مليار يورو منذ بدء الغزو الروسي في الـ 24 فبراير 2022.
وفي الولايات المتحدة التي تعد أكبر مقدمي المساعدات العسكرية لأوكرانيا، لا يزال الكونغرس عاجزا عن التوافق عن الموافقة على تمويل جديد لكييف طلبه الرئيس جو بايدن. ويرفض عدد من أعضاء الكونغرس المحافظين تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا. وحسب الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية، فقد قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا مساعدات أمنية تصل 44.2 مليار دولار منذ بدء الحرب أواخر فبراير 2022.
وتطالب أوكرانيا باستمرار حلفاءها الغربيين بمساعدات عسكرية أكبر، لكن الهجوم المضاد الذي شنته هذا العام لم ينجح في طرد القوات الروسية المتمركزة جنوب وشرق البلاد.
وعلى مدار عام كامل، لم تتمكن روسيا وأوكرانيا من تحقيق مكاسب ميدانية كبيرة، واعترف رئيس أركان الجيش الأوكراني أن القتال وصل إلى طريق مسدود.
التعليقات