إيلاف من لندن: اعتقلت الشرطة البريطانية الزعيم السابق للتجمع اليميني المتطرف تومي روبنسون خلال مسيرة ضد معاداة السامية في لندن بعد أن حذرت الشرطة من أن اليمين المتطرف "غير مرحب به".

وشارك عشرات الآلاف من الأشخاص في المسيرة، التي نظمت اليوم الأحد، في اليوم التالي لمظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة دعت مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحماس. ومن بين الحاضرين رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.

تحذير الشرطة
وقبل المسيرة، حذرت شرطة العاصمة من أنه سيتم التعامل مع أي مخالفات "سواء كانت من داخل الاحتجاج أو من أي مجموعات تحاول تحدي المسيرة أو التدخل فيها"، حيث شددت الشرطة والوزراء على ضرورة دعم الجالية اليهودية في المملكة المتحدة لتشعر بالأمان في الشوارع.

وكانت هناك مخاوف من أن يتمكن اليميني المتطرف روبنسون، من تعطيل الاحتجاج الذي نظمته الحملة الخيرية ضد معاداة السامية. وشوهد يوم الأحد وهو يتجادل مع الضباط لمدة 10 دقائق تقريبًا خارج مقهى سوهو مقابل محاكم العدل الملكية. ثم تم اقتياده بعيدًا عن مكان الحادث.

وكان روبنسون قد شوهد سابقًا بين حشود المتظاهرين المناهضين الذين اشتبكوا مع الشرطة خلال احتجاجات وقف إطلاق النار التي أقيمت في يوم الاحتفال بذكرى الحرب العالمية الأولى يوم 11 نوفمبر 2023.

وجرت مسيرات يوم أمس السبت، في الوقت الذي لا تزال فيه الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل صامدة بعد إطلاق سراح مجموعتين من الرهائن.

وزراء في مظاهرة الأحد
وإذ ذاك، انضم وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك ووزير الأمن توم توجندهات إلى المشاهير بما في ذلك تريسي آن أوبرمان وراشيل رايلي وروبرت ريندر في المسيرة، التي شهدت انضمام المتظاهرين إلى الغناء أثناء سيرهم عبر المدينة.

وكان الحاخام الأكبر السير إفرايم ميرفيس من بين الذين تواجدوا في مقدمة الحشد، حيث لوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية وأعلام المملكة المتحدة، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها "لن يحدث هذا مرة أخرى أبدًا" و"عدم التسامح مطلقًا مع معاداة السامية".

ووصف المنظمون المسيرة بأنها أكبر تجمع ضد معاداة السامية شهدته لندن منذ معركة شارع كيبل في عام 1936، عندما قام مئات الآلاف من الأشخاص بمنع مسيرة مخطط لها من قبل الاتحاد البريطاني للفاشيين بقيادة السير أوزوالد موسلي عبر منطقة يسكنها العديد من العائلات اليهودية.

وقد تم تنظيم المظاهرة وسط مخاوف بشأن تصاعد التوترات الناجمة عن الصراع في غزة. وقال جدعون فالتر، الرئيس التنفيذي للحملة ضد معاداة السامية، إن المظاهرة جاءت بعد أسابيع من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي جعلت من العاصمة “منطقة محظورة على اليهود”.