إيلاف من القاهرة: تدرس إسرائيل خطة لإغراق أنفاق غزة بمياه البحر، سعياً منها لإجبار مقاتلي حماس على مغادرة هذه الأنفاق الممتدة على طول 500 كيلومتر تحت أراضي القطاع، والخروج منها ومعهم الأسرى المعتقلين لديها.

وتشير مصادر إخبارية إلى أن الجيش الإسرائيلي قد انتهى، قبل نحو أسبوع من بدء سريان الهدنة في غزة وتنفيذ عملية تبادل الأسرى والرهائن، من تركيب مضخات كبيرة على الشاطئ المحاذي لمخيم الشاطئ في غزة، مهمتها شفط مياه البحر المتوسط وإعادة إفراغها في مداخل الأنفاق بغية إغراقها بالمياه، على ما أفادت صحيفة The Wall Street Journal .

الصحيفة الأميركية قالت أيضاً إن بمقدور هذه المضخات الضخمة ضخ عشرات آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الأنفاق يومياً، ما يعني أن هذه الأخيرة قد تغرق تماماً بالمياه في بضعة أسابيع.

الجدوى العسكرية
وأبلغت تل أبيب واشنطن بالخطة مطلع الشهر الماضي بحسب الصحيفة، حيث دارت مناقشات حول الجدوى العسكرية من تنفيذها، كما ناقش الطرفان تأثير إغراق الأنفاق على البيئة. وقالت الصحيفة إن الجانب الإسرائيلي "لم يحسم أمره بعد بشأن الخطة؛، الأمر الذي يعني أنها لم تصبح أمراً عملاتياً حتى الساعة.

ومعلوم أن حماس شنت عملية عسكرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر استهدفت المنطقة المتاخمة لحدود قطاع غزة الشمالية والشرقية، والمعروفة باسم غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والمدنيين، بينهم أشخاص من جنسيات أجنبية، كما أخذ العشرات رهائن بينهم أطفال إلى غزة، وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين هجوماً ضارياً خلف دماراً هائلاً وعشرات آلاف القتلى والجرحى والمصابين، جلهم من المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء والعجزة.