إيلاف من لندن: أحيا محرك غوغل ذكرى الفيل العملاق أحمد، الحيوان الأسطوري الذي كانت كينيا أعلنته كنزا وطنيا ومنحته الحصانة بمرسوم رئاسي، في القرن الماضي.

ولد الفيل أحمد في عام 1919 في غابات جبل مارسابيت بكينيا، وحظي بالاهتمام في ستينيات القرن الماضيـ عندما رصده المتنزهون في جبال شمال كينيا، وأطلقوا عليه اسم "ملك مارسابيت".

وزعمت حكايات أن أنياب الفيل أحمد كانت كبيرة جدًا، لدرجة أنها كشطت الأرض. وانتشرت هذه الأسطورة في جميع أنحاء البلاد. وعلى الرغم من أنه نادرًا ما يُرى، فإنه كان معروفًا جيدًا بسمعته، وكان الناس يعرفون أن أنيابه كانت طويلة جدًا لدرجة أنه لا يمكنه تسلق التلال إلا مشيًا إلى الخلف.

وكان وزن كل من هذه الأنياب 150 رطلاً، ما يجعلها الأثقل والأكبر في أفريقيا.

تصاعد شعبية

في عام 1970، نمت شعبية أحمد وتزامن ذلك مع مشاريع حماية الفيل من الصيادين. وأدى هذا السبب إلى إطلاق العديد من المشاريع التلفزيونية، بما في ذلك مسلسل ABC وفيلم وثائقي.

ألهم صعود الثقافة الشعبية أطفال المدارس للقيام بحملة من أجل الفيل أحمد، وكتبوا إلى أول رئيس لكينيا، جومو كينياتا، وبعد ذلك، تم وضع أحمد تحت الحماية بموجب مرسوم رئاسي، مع تشديد الإجراءات الأمنية حوله.

حفاظًا على حياة الفيل، تم تعيين حارسين لمراقبته ليل نهار في حديقة مارسابيت حتى نفوقه عن 55 عامًا في عام 1974. وعثر الحراس على جثته ذات صباح بعد أن اختفى في الأدغال.

أمر الرئيس كينياتا خبراء التحنيط بالحفاظ على أحمد للأجيال القادمة في متحف نيروبي الوطني، حيث يمكن رؤيته حتى اليوم.