لندن: انتقدت جمعيات خيرية الثلاثاء الحكومة البريطانية بعد وفاة طالب لجوء على متن البارجة المثيرة للجدل "بيبي ستوكهولم" الراسية على الساحل الجنوبي الغربي لإنكلترا.

وقالت شرطة دورست إنها تلقت تقريرا عن "وفاة مفاجئة لأحد المقيمين في بيبي ستوكهولم"، في حين أشارت وزارة الداخلية إلى أنها "على علم بالإبلاغ عن حادث".

انتحار
وقالت منسقة في مجموعة "بورتلاند غلوبل فريندشيب غروب" لشبكة سكاي نيوز إن الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة أخبروها بأن الشخص انتحر.

وأضافت "إنه أمر نتحدث عنه كمجموعة: كيف ندعم الشباب لمنع الانتحار؟ لكننا كنا نعلم أن ذلك سيحدث".

تحقيق شامل
وكان وزير الداخلية جيمس كليفرلي قال للبرلمان في وقت سابق إنه "غير مرتاح للخوض في مزيد من التفاصيل" لكن "بالطبع سنجري تحقيقا كاملا".

ووصل أول المهاجرين الذين سيتم إيواؤهم في البارجة مطلع آب/أغسطس، لكنهم اضطروا لمغادرتها بعد اكتشاف بكتيريا الفيلقية المعدية المسببة للالتهاب الرئوي.

وعادوا إلى البارجة التي يمكن أن تستوعب 500 شخص في تشرين الأول/أكتوبر، لكنّ مدافعين عن حقوق الإنسان انتقدوا هذه السياسة قائلين إن السفينة غير صالحة لهذا الغرض.

وقال ستيف سميث الرئيس التنفيذي لمنظمة Care4Calais الثلاثاء، إن الحكومة البريطانية "يجب أن تتحمل مسؤولية هذه المأساة الإنسانية".

وأضاف "لقد تجاهلت عمدا الصدمة التي تلحقها بالأشخاص الذين يرسلون إلى بيبي ستوكهولم".

وتابع "لم يعد ممكنا أن يستمر هذا الأمر. طالبو اللجوء بشر، وعانى كثر منهم أسوأ الصدمات التي يمكن تخيلها من خلال الحرب والتعذيب والاضطهاد".

أعداد قياسية
وتشهد بريطانيا حاليا أعدادا قياسية من المهاجرين الذين يصلون بقوارب صغيرة من فرنسا إلى ساحلها الجنوبي.

ووصل حوالى 30 ألف شخص حتى الآن في العام 2023، مع عبور أكثر من 110 آلاف مهاجر البحر مذ بدأت بريطانيا تسجيل عدد الوافدين عام 2018.