فرانيي (صربيا): عبر المئات من صرب كوسوفو الحدود الأحد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية في صربيا، مع عدم تمكن بريشتينا وبلغراد من التوصل إلى اتفاق يسمح لهم بالتصويت في مدنهم وقراهم.

وفي ساعة مبكرة من صباح الأحد، كانت أكثر من عشر حافلات استأجرتها السلطات الصربية جاهزة لمغادرة محطة ميتروفيتشا، حسب مراسلي وكالة فرانس برس. واستغرق عبور الحدود بين كوسوفو وصربيا ساعتين مع تدفق مئات السيارات، بحسب السلطات المحلية.

منذ أعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008، أصبح بإمكان صرب كوسوفو التصويت في مكان إقامتهم، وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا آنذاك مسؤولة عن نقل بطاقات الاقتراع إلى صربيا.

لكن هذا العام، كما حدث عام 2022، اضطر الناخبون إلى عبور الحدود بسبب عدم وجود اتفاق بين صربيا وإقليمها السابق الذي لا تعترف باستقلاله.

تصويت لصربيا
وتعهد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بعدم الاعتراف أبدا باستقلال كوسوفو.

وقال أثناء توجهه للتصويت الأحد "أنا ممتن لشعبنا في كوسوفو"، شاكراً إياهم "على حبهم لبلدهم".

الخمسينية كوسوفكا باونوفيتش تعمل في شركة عامة تابعة للحكومة الصربية في كوسوفو، وانتظرت في الطابور لعدة ساعات حتى تتمكن من التصويت، وقالت "جئنا لنعطي صوتنا لصربيا، للدولة الصربية، لأنها الدولة الوحيدة التي تدعمنا".

وتظل قضية كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة، بينهم 120 ألف صربي، هاجسا بالنسبة لقسم من الصرب الذين يعتبرون الإقليم مهدهم القومي. ويرفض بعض صرب كوسوفو الولاء لبريشتينا.