إيلاف من لندن: جددت بريطانيا تأكيد دعمها لغويانا في أول زيارة وزارية إلى البلاد من إحدى دول مجموعة السبع منذ جدد النظام الفنزويلي مطالبته الحدودية في منطقة إيسيكويبو.

وبدأ الوزير البريطاني للأميركتين ومنطقة البحر الكاريبي وأقاليم ما وراء البحار ديفيد روتلي زيارة، اليوم الإثنين، حيث يلتقي بالرئيس عرفان علي وكبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين للتأكيد على دعم غيانا بعد المطالبة الحدودية الفنزويلية. وسيناقش الوزير الوضع مع سفراء الشركاء الدوليين الرئيسيين.

وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير من مجموعة السبع منذ الاستفتاء في فنزويلا.

وكانت المملكة المتحدة رحبت بالمحادثات بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والرئيس عرفان علي في سانت فنسنت في 14 ديسمبر/كانون الأول، حيث تعهد الزعيمان بعدم استخدام القوة العسكرية بشأن قضية الحدود.

دعم مطلق
وقال وزير الأميركتين والبحر الكاريبي وأقاليم ما وراء البحار، ديفيد روتلي: أنا في غويانا، وهي عضو زميل في الكومنولث، لتقديم دعم المملكة المتحدة المطلق لأصدقائنا هنا، لقد تمت تسوية قضية الحدود منذ أكثر من 120 عامًا. ويجب احترام الحدود السيادية أينما كانت في العالم.

وأضاف: ونرحب بالاتفاق الأخير الذي توصلت إليه فنزويلا في سانت فنسنت للامتناع عن استخدام القوة وأي تصعيد إضافي، وستواصل المملكة المتحدة العمل مع الشركاء في المنطقة، وكذلك من خلال الهيئات الدولية، لضمان الحفاظ على سلامة أراضي غيانا.

استفتاء فنزويلا
يذكر أنه في 3 ديسمبر/كانون الأول، أجرى النظام الفنزويلي استفتاءً يطلب من الناخبين الموافقة على دمج منطقة إيسيكويبو في غيانا في فنزويلا ضد إرادة الناس الذين يعيشون هناك.

وتشكل منطقة إيسيكويبو ثلثي أراضي غويانا، وكانت تمت تسوية الخطوط الحدودية عن طريق التحكيم الدولي في عام 1899.

وخلال زيارته، سيلتقي الوزير البريطاني أيضًا بسفراء الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي لمناقشة الدعم الدولي لغيانا.

وأثناء وجوده في جورج تاون، سيعقد الوزير روتلي محادثات مع الأمين العام لمجموعة الكاريبي (CARICOM) ويلتقي بقادة الأعمال للاستماع إلى مدى تأثرهم بالوضع.

يشار إلى أنه سبق للوزير روتلي أن زار غيانا في شهر مارس الماضي، عندما كان أحد الركاب على متن الرحلة الافتتاحية المباشرة للخطوط الجوية البريطانية من لندن وحضر إطلاق غرفة التجارة البريطانية.