اتهمت الزوجات الروسيات جهاز الأمن في البلاد بإرغام أزواجهن على الكذب بشأن الحرب في أوكرانيا، وهددهن بإرسال أزواجهن إلى الموت إذا لم يلتزموا بذلك

إيلاف من دبي: اتهمت زوجات روسيات جهاز الأمن الفدرالي (الاستخبارات) في بلادهن بجعل أزواجهن يكذبون بشأن الظروف التي يواجهونها في حرب أوكرانيا، بحسب ما ذكرت "تايمز " البريطانية، التي نقلت الخبر عن قناة "تيليغرام" خاصة بمجموعة "Way Home" التي تضم أفراد عائلات الجنود، حتى أنهن زعمن أن الجهاز هدد بإرسال أزواجهن إلى الموت على الجبهات إذا لم يمتثلوا للأوامر.

وقال منشور على القناة نفسها إن جهاز الأمن الفيدرالي استجوب أزواج الناشطات في المجموعة، وصادر هواتفهم وقرر ألا يعيدها إليهم حتى ينتهي من جمع "معلومات عن زوجاتهم"، كما طالب الجهاز الجنود بإجبار زوجاتهم على "الصمت".

وبحسب المنشور نفسه على قناة مجموعة "Way Home" على تيليغرام، حصل هذا الأمر بعد تهديدات مثل: "سجل مقطع فيديو وقل فيه إن كل شيء على مايرام في الجبهة، أو نرسلك في هجوم بلا عودة".

ضد القانون
تقول هذه المجموعة أن إبقاء الجنود الروس على الخطوط الأمامية من دون تحديد للمهلة التي تنتهي بانتهائها خدمتهم الحربة، ولو مؤفتًا على الأقل، يتعارض مع القانون الروسي، وهي تدعو إلى إعادة هؤلاء الجنود إلى الوطن. وبحسب "تايمز" البريطانية، انهالت زوجات الجنود على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسيل من الأسئلة عن موعد عودة أزواجهن، وذلك في خلال مؤتمره الصحفي السنوي عبر الهاتف.

تضيف "تايمز" أن في المنشور على القناة نفسها وردت أسئلة مثل: "لماذا نحتاج إلى رئيس يتظاهر بأننا غير موجودين؟ من يعيش فقط في تلفزيون يخضع لسيطرته الكاملة؟ هذه أساليب واضحة للجبناء والفئران. ومن هو ملك الفئران عندنا؟"، على الرغم من مخاطر التحدث علنًا ضد بوتين أو الجيش الروسي.

كاتب المنشور مجهول الهوية، إلا أن المجموعة تشارك في كثير من الأحيان مقاطع فيديو لروسيات باكيات يصفن كيف يعاد الرجال المصابون إلى الخدمة، وكيف تمدد أوامر التعبئة لأزواجهن المنهكين، ويطلبن المساعدة لإعادتهم من الجبهة إلى عائلاتهم قبل أن يلقوا حتفهم، في ظل عدم وجود نهاية للحرب في الأفق.

المصدر: "تايمز"