يقول مسؤول دبلوماسي مصري لـ "إيلاف" إن الفرصة مؤاتية الآن لحماس كي تكرّس الإنجاز العالمي الذي حققته بحشد الرأي العام ضد إسرائيل

إيلاف من لندن: في الآونة الأخيرة، يلاحظ هبوط في نسبة التغطية الصحفية العالمية للحرب في غزة، وهذا سيؤدي بالتالي إلى تراجع كبير في اهتمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بما يجري في القطاع من قتل وتشريد وتدمير ومواجهات قاتلة.

كذلك، بدأت حماس تفقد بعض التأييد في الغرب، بعدما شاهدنا في بداية هذه الحرب انطلاق تظاهرات ومسيرات حاشدة في شتى أنحاء العالم تأييدًا لفلسطين والفلسطينيين وغزة.

يقول مسؤول دبلوماسي مصري لـ "إيلاف" إن الفرصة مؤاتية الآن لحماس كي تكرّس الإنجاز العالمي الذي حققته بحشد الرأي العام ضد إسرائيل، وإحراج الحكومات الغربية المؤيدة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن مصر "دخلت بقوة على خط التفاوض لإبرام صفقة تبادل جديدة، وحماس تتعامل مع الأمر بجدية وإيجابية". يضيف المسؤول المصري: "يجب أن تكون الخطوة التالية ذهاب حماس إلى صفقة تبادل جديدة، واغتنام فترة من الهدنة لإعادة ترتيب بيتها الداخلي، وتصحيح المسار للضغط مجدًا على اسرائيل كي توقف حربها".

إن ورقة الرهائن قوية، لكن لا يمكن التلاعب بها طويلًا في ظل استمرار الحرب، والعجز عن إقرار وقفٍ للنار، لذلك يقول المسؤول المصري نفسه إن حماس "قد تلعب هذه الورقة خلال فترة وجيزة، لتثبت أنها حركة مقاومة جدية تفي بالتزاماتها، وتقاتل لتحقق هدفي التحرير والدفاع، ولتقتنص فرصة ثمينة لهدنة قد تمتد أسابيع، فتمنح مقاتليها وناشطيها فترة من الراحة، وتمنح الناس في القطاه متنفسًا للتزود بالطعام والشراب والخروج من الحرب والدمار".

وأشار المسؤول المصري إلى أن من شأن الضغط الدولي أن يطيل هذه الهدنة – إن حصلت وهذا هو المتوقع - إلى أجل غير مسمى، على أن يرافقها انطلاق في مسيرة تفاوضية لانهاء الحرب وترتيب أمور البلاد والعباد.