كييف (أوكرانيا): شنت روسيا ضربات صاروخية الجمعة على مدن أوكرنية من بينها العاصمة، على ما أعلنت السلطات التي فعّلت نظام الإنذار على مستوى البلاد.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس في وسط كييف بسماع دوي انفجارات قوية في ساعات مبكرة من الجمعة.

وقال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو في منشور على منصة تلغرام "انفجارات في كييف. تفعيل الدفاعات الجوية. الزموا الملاجئ".

وأفاد في وقت لاحق عن اندلاع النيران في مستودع.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لكييف سيرغي بوبكو إن حطاما تساقط في ناحيتين من المدينة مؤكدا اندلاع النيران أيضا في مبنى يضم شققا سكنية.

وجاءت الضربات الليلة بعد أيام على استهداف أوكرانيا سفينة حربية روسية في مرفأ فيودوسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

وأفيد عن انفجارات في كييف، حسبما أكد رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو في منشور على تلغرام.

واستهدفت الصواريخ أيضا خمس مدن أوكرانية أخرى من بينها خاركيف (شمال شرق) ولفيف (غرب) وأوديسا (جنوب) حسبما أعلن رؤساء بلديات تلك المدن والشرطة.

وقالت شرطة خاركيف "اليوم عند الساعة الخامسة صباحا، استهدف أتباع الفاشيين المدينة الآمنة بصواريخ إس-300. دوّت 10 انفجارات في خاركيف. وصلت الأجهزة المختصة إلى المواقع المستهدفة بسرعة".

وأكد رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف في وقت لاحق وقوع ثلاث موجات من الضربات الجمعة.

بدوره، قال مساعد الرئيس الأوكراني أندريه يرماك إن الضربات الروسية تؤكد الحاجة "لمزيد من الدعم" من المجتمع الدولي.

وكتب على تلغرام "نبذل كل ما بوسعنا لتعزيز درعنا الجوي. لكن على العالم أن يرى أننا بحاجة إلى المزيد من الدعم والقوة لوقف هذا الإرهاب".

وفي أوديسا اندلعت النيران في مبنى شاهق جراء سقوط حطام مسيّرة، بحسب رئيس بلدية المدينة.

وقال رئيس البلدية غينادي تروخانوف على منصات التواصل الاجتماعي إنه "بنتيجة هجوم آخر للعدو، لحقت أضرار بأحد المباني الشاهقة. أُخمدت النيران بسرعة".

وجاءت الهجمات عقب تأكيد روسيا الثلاثاء أن إحدى سفنها الحربية تضررت في هجوم أوكراني في ميناء فيودويسيا بشبه جزيرة القرم، في ضربة اعتبرتها أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون انتكاسة كبرى لسلاح البحرية الروسي.

وقالت أوكرانيا إن سلاحها الجوي دمر سفينة الإنزال الكبيرة نوفوتشركاسك، وأشار الرئيس فولوديمير زيلينكسي إلى ذلك بطريقة ساخرة قائلا إن السفينة انضمت الآن إلى "أسطول الغواصات الروسية في البحر الأسود".

وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس فلاديمير بوتين "بشأن الضرر الذي لحق بسفينة الإنزال الكبيرة خاصتنا ... في تقرير مفصل جدا".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن السفينة تضررت جراء صواريخ جوية موجهة.

وقال الجيش الأوكراني إن سلاحه الدوي دمر السفينة في هدوم صاروخي على المرفأ الواقع شرق القرم.

والخميس شكر زيلينسكي الولايات المتحدة على الإفراج عن الحزمة الأخيرة من المساعدات العسكرية المتاحة لأوكرانيا وحض حليفه على الإبقاء على هذه المساعدة "الأساسية" التي يتزايد الغموض بشأن مستقبلها.

وقدّمت واشنطن لكييف حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 250 مليون دولار الأربعاء تتضمّن ذخائر تحتاج إليها البلاد ومنظومات دفاع جوي لمواجهة الهجمات الروسية، لكنها الشريحة الأخيرة المتاحة من دون تصويت جديد في الكونغرس الأميركي الذي يرفض في الوقت الحالي تخصيص المزيد من الأموال لكييف.

وقال زيلينسكي الخميس على منصة إكس "أشكر الرئيس جو بايدن والكونغرس والشعب الأميركي"، معتبرا أن هذه المساعدة ستغطي "حاجات أوكرانيا الأكثر إلحاحا".

وأضاف أن "القيادة الأميركية" بين حلفاء كييف تؤدي "دورا أساسيا في مكافحة الإرهاب والعدوان". وتابع "من أجل الدفاع عن الحرية والأمن في أوكرانيا وأوروبا وأيضا في الولايات المتحدة، علينا مواصلة الرد بحزم على العدوان الروسي".