إيلاف من لندن: حذر عاهل الأردن خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي، اليوم الأحد، من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة، مشددا على ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في القطاع.

وكان الوزير أنتوني بلينكن وصل إلى عمّان محطته الثانية، مساء الأحد، آتياً من اسطنبول ضمن جولة يجريها إلى المنطقة تشمل تل أبيب والضفة الغربية المحتلة ومصر وقطر والسعودية والإمارات.

وقف إطلاق النار
وفي اللقاء جدد الملك عبدالله الثاني بحضور ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، التأكيد على أهمية دور الولايات المتحدة بالضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكل كاف ومستدام.

وقال بيان للقصر الملكي الأردني إن الملك أعاد التأكيد على أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وتابع البيان: وأكد جلالته رفض الأردن الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والذي يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي، لافتا إلى ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم.

بين غزة والضفة
كما شدد على رفض المملكة لمحاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.

وأوضح الملك الهاشمي أن ما يمارسه المستوطنون المتطرفون من أعمال عنف بحق الفلسطينيين وانتهاكات للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، أمر مرفوض ويجب التصدي له قبل أن يؤدي إلى تفجر الأوضاع في المنطقة.

كما تناول اللقاء الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

وكان كبير الدبلوماسية الأميركية وصل إلى تركيا في رحلته الرابعة إلى المنطقة منذ بدء الحرب، في الوقت الذي تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط.

وفي منشور على موقع أكس، قبل الجولة، قال بلينكن إنه كان مسافرا "للانخراط في دبلوماسية إضافية بشأن الوضع في غزة".