إيلاف من موسكو: دعت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، إيران وباكستان إلى إظهار أقصى درجات ضبط النفس وحل خلافاتهما من خلال الديبلوماسية أو المخاطرة بالسقوط في أيدي أولئك الذين يرغبون في رؤية المنطقة تنزلق إلى الفوضى.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان اوردته"رويترز"، إلى أن البلدين "جزء من منظمة شنغهاي للتعاون، وهي المجموعة التي ساعدت روسيا في تأسيسها".

وقالت زاخاروفا: "من المؤسف أن يحدث هذا بين الدول الصديقة في منظمة شنغهاي للتعاون، والتي نعمل معها على تطوير علاقات الشراكة. إن المزيد من تفاقم الوضع يصب في مصلحة أولئك الذين لا يهتمون بالسلام والاستقرار والأمن في المنطقة".

وأضافت: أن "أي عملية لمكافحة الإرهاب على الأراضي السيادية لدولة أخرى يجب أن تتم بالاتفاق والتنسيق مع سلطات تلك الدولة".

وتأتي هذه الدعوة بعد ضربات حدودية متبادلة بين البلدين.

ضربات متبادلة

وكانت وزارة الخارجيّة الباكستانيّة أعلنت الأربعاء في بيان أنّ "باكستان نفّذت اليوم سلسلة ضربات عسكريّة منسّقة جدا ودقيقة ضدّ ملاذات إرهابيّة في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانيّة"، مضيفةً أنّ "عددا من الإرهابيّين قُتِلوا".

وأضافت "اتُّخذ التحرّك هذا الصباح في ضوء معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق".

ويأتي الهجوم بعدما أكدت إيران تنفيذ ضربات ضد "أهداف إرهابية" في وقت متأخر الثلاثاء في باكستان، في هجوم أعلنت إسلام أباد أنه أودى بحياة طفلين.

ونددت الخارجية الباكستانية بما وصفته بأنه "انتهاك صارخ وغير مبرر لسيادة باكستان، قبل أن تستدعي سفيرها من إيران وتمنع المبعوث الإيراني المتواجد حاليا في إيران من العودة.

استهدف الهجوم الذي نفذ بالصواريخ والمسيّرات مقر مجموعة "جيش العدل" في باكستان، وفق ما أعلنت الحكومة الإيرانية، بعدما شنّت طهران أيضا هجمات في العراق وسوريا ضد ما وصفتها بأنها "مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة".

وتتبادل طهران وإسلام أباد الاتهامات مرارا بالسماح لعناصر مسلحة تنشط من أراضي كل منهما بإطلاق هجمات، لكن نادرا ما تتدخل القوات الحكومية من أي الجانبين.