إيلاف من لندن: بدأت شرطة لندن عملية بحث في نهر التييمز عن جثة عبد الشكور إيزيدي، المشتبه به في هجوم كلابهام الكيميائي بجنوب لندن.

ويعتقد المحققون أن إيزيدي البالغ من العمر 35 عامًا قد يكون ميتًا بعد نزوله إلى المياه بالقرب من جسر تشيلسي في غرب لندن في 31 يناير، بعد ساعات من الهجوم.

كان على الجسر
وقالت الشرطة إن لقطات كاميرات المراقبة أظهرته وهو يسير ويتكئ على الجسر قبل أن يختفي عن الأنظار.

ويتهم إيزيدي بغمر امرأة كان على علاقة بها وبناتها بمادة أكالة.

ويُعتقد أن إيزيدي، وهو في الأصل من أفغانستان، وصل إلى المملكة المتحدة بشاحنة في عام 2016 ، وهو نفس العام الذي قدم فيه أول طلب لجوء غير ناجح. واستقر في شمال شرق إنكلترا ويعتقد أنه كان يعيش في نيوكاسل وقت الهجوم.

وقالت شرطة العاصمة صباح السبت، إن عمليات تفتيش قوارب الشرطة بدأت عند انخفاض المد، حوالي الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، يوم السبت، وتجري بالقرب من جسر تشيلسي وامتداد النهر المحيط به.

وشوهد إيزيدي آخر مرة على الجسر في الساعة 23:27، بعد حوالي أربع ساعات من الهجوم، ولم تتم رؤيته وهو يغادر المنطقة.

وفي مؤتمر صحفي يوم الجمعة، قال ضباط شرطة سكوتلانديار د إن البحث في نهر التيمز سيشمل قوارب من وحدة الشرطة البحرية.
وحذروا من أنه في هذا الوقت من العام كان نهر التايمز يتدفق بسرعة كبيرة ومليئًا بالعقبات، وأنه من المحتمل ألا تظهر جثة إيزيدي أبدًا.

فرضية رئيسة
وفي حديثه في مقر سكوتلاند يارد، قال القائد جون سافيل إن الضباط أمضوا الـ 24 ساعة الماضية "بدقة" في متابعة كاميرات المراقبة وكانت "فرضيتهم الرئيسية" هي أن إيزيدي قد ذهب إلى الماء.

وأضاف: "لقد نظرنا إلى جميع الكاميرات والزوايا المتاحة، وبمساعدة هيئة النقل في لندن وكاميرات المراقبة من الحافلات التي كانت تسير فوق الجسر في الوقت المناسب، ولم نشاهده وهو يخرج من الجسر".

وقال القائد سافيل إنه ستكون هناك عمليات بحث في نهر التايمز، لكن الأمر قد يستغرق "بعض الوقت... حتى يظهر الشخص على السطح، وللأسف، قد لا يتم العثور عليه أبدًا".

وأضاف أن الشرطة كانت على اتصال بأحد أفراد عائلة إيزيدي "لإعلان هذا الخبر". وقال المحقق ريك سيوارت، الذي حضر المؤتمر الصحفي أيضًا، إن الموت هو "النتيجة الأكثر ترجيحًا" إذا ذهب إيزيدي إلى الماء.

تكنولوجيا السونار
ولم تحدد الشرطة كيفية إجراء البحث، لكن ضابطًا كبيرًا سابقًا في مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة قال لـ(بي بي سي) إن ضباط البحث سيستخدمون على الأرجح تكنولوجيا مثل السونار لتفتيش النهر. وقال نيك ألدورث إن الشرطة البحرية لديها فهم "موثوق" لنهر التييمز.

وإلى ذلك، فإن نظرية النهر جاءت بعد أيام من قول الشرطة إنها تعتقد أن الإيزيدي "يتلقى مساعدة من آخرين" لتجنب القبض عليه، وأن تحقيقاتها كانت تستهدف "المزيد من شركاء إيزيدي" بعد اعتقال رجل واحد للاشتباه في مساعدة مجرم. تم إطلاق سراحه بكفالة في وقت لاحق.

وما زالت عمليات البحث مستمرة منذ أكثر من أسبوع، حيث نفذت الشرطة مداهمات في منطقة نيوكاسل لعقارات مرتبطة بإيزيدي يوم الخميس.