إيلاف من لندن: قبل مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن الأوروبي هذا الأسبوع، لبحث دعم أوكرانيا، يزور وزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون إلى بلغاريا وبولندا.

ولإظهار الدعم للحلفاء الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي، ستعتمد رحلة اللورد كاميرون على العمل على زيادة الإنتاج الدفاعي وتعزيز الدعم لأوكرانيا.

وحسب بيان لوزارة الخارجية البريطانية، سيعمل اللورد كاميرون على تعزيز الإجراءات الرامية إلى معالجة الهجرة غير الشرعية من خلال دعم المملكة المتحدة لبلغاريا لوقف المهاجرين غير الشرعيين الذين يستخدمون البلاد كطريق عبور إلى المملكة المتحدة، بدعم بقيمة 1.2 مليون جنيه إسترليني.

وتؤكد رحلة وزير الخارجية التزام المملكة المتحدة بالأمن الدولي وستوضح كيف تعمل المملكة المتحدة على زيادة التعاون العملي مع البلدان في جميع أنحاء أوروبا التي تتصارع مع التحدي الهائل المتمثل في الهجرة غير الشرعية.

وقالت الوزارة: ستكون أوكرانيا على جدول الأعمال طوال الزيارة، حيث يركز وزير الخارجية على العمل مع الشركاء، بما في ذلك بلغاريا وبولندا، لضمان حصول أوكرانيا على الدعم الذي تحتاجه.

وستشمل المناقشات كيفية تعزيز أوكرانيا في الحرب الآن، وضمان فوز أوكرانيا إذا أطال بوتين الأعمال العدائية، وإرساء الأساس لمستقبل أوكرانيا على المدى الطويل.

دعم الحلفاء
وسيناقش وزير الخارجية أيضًا كيفية تكثيف المملكة المتحدة دعمها للحلفاء الرئيسيين في الناتو، بما في ذلك بناء المرونة وإنهاء الاعتماد على الطاقة الروسية ومعالجة التهديدات السيبرانية والمعلومات المضللة خلال محادثاته مع نظرائه.

وفي وقت لاحق من الأسبوع، سيحضر وزير الخارجية مؤتمر ميونيخ الأمني، وسيحث الحلفاء على تعزيز الإنتاج الدفاعي لأوكرانيا.

وسيؤكد وزير الخارجية إن بوتين أنه قادر على الإفلات من العدوان. أنه يستطيع الانتظار حتى الغرب. لدينا الموارد والقوة الاقتصادية والخبرة. وعلينا أن نظهر أن لدينا الإرادة لتحقيق ذلك.

ويقول كاميرون لمحادثيه: يجب علينا أن ندافع عن الحرية ونطابق أقوالنا بالأفعال وسنعتمد العقوبات ضد روسيا بشأن دعم أوكرانيا. ويتعين علينا أن نظهر الوحدة ــ ويتعين علينا جميعا أن نقف إلى جانب أوكرانيا وأن نجعلها ــ وروسيا ــ تدرك أنها تحظى بدعمنا على المدى الطويل.

الهجرة غير الشرعية
كما سيشهد وزير الخارجية بشكل مباشر العمل المشترك الجاري بشأن الهجرة غير الشرعية في بلغاريا. وسيشمل ذلك زيارة مسؤولي قوة الحدود في صوفيا لفهم كيف يؤدي التعاون بين المملكة المتحدة وبلغاريا إلى تعطيل إمدادات القوارب الصغيرة والأجزاء الأخرى المخصصة لعبور القنوات بشكل غير قانوني، مما يكسر نموذج أعمال عصابات تهريب البشر.

وباعتبارها دولة رئيسية على طريق المجرمين الذين ينقلون معدات القوارب الصغيرة عبر أوروبا، تقدم المملكة المتحدة 1.2 مليون جنيه إسترليني من التدريب ودعم القدرات لبلغاريا، بما في ذلك طائرات بدون طيار لمراقبة الحدود، والتدريب على تفتيش المركبات، ومعدات تدريب كلاب البحث، وأجهزة التصوير الحراري.

ويوسع هذا التمويل العمل الذي تقوم به المملكة المتحدة وبلغاريا لمعالجة جرائم الهجرة المنظمة من خلال زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية والدعم العملي.

ويُعتقد أن ما يصل إلى 50% من كل أولئك الذين يستخدمون البلقان كطريق للهجرة إلى أوروبا يأتون عبر بلغاريا، التي أصبحت طريق العبور الرئيسي للمعدات الخطرة المستخدمة لتسهيل عبور القوارب الصغيرة في القناة.