الغازية: استهدفت غارتان إسرائيليتان على الأقل الإثنين بلدة الغازية الساحلية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام ومصور لوكالة فرانس برس، ما أوقع ثمانية جرحى بحسب ما أفاد مصدر أمني.

وأفادت الوكالة الوطنية الرسمية عن أن "الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ منذ قليل غارات عدة على بلدة الغازية" الواقعة جنوب مدينة صيدا والتي تبعد حوالى ثلاثين كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل.

وذكرت أن إحدى الغارات "استهدفت سيارة"، مشيرة الى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان، من دون تفاصيل أخرى.

وفي وقت لاحق، قال مصدر أمني إن إحدى الغارات استهدفت مستودع حديد في منطقة صناعية في البلدة، ما أسفر عن إصابة ثمانية عمال على الأقل سبعة منهم سوريون، يعملون في محيط الموقع المستهدف.

وأفاد مصور فرانس برس عن دوي غارتين على الأقل بفارق ثوان معدودة. وقال إن إحدى الغارتين استهدفت مستودعاً يقع قرب الطريق الساحلية الدولية، ما أدى الى اندلاع حريق ضخم وتصاعد سحب دخان كثيفة غطت سماء المنطقة.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها سكان وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي سحب دخان أسود تتصاعد من موقعين على الأقل في البلدة.

تصعيد على الحدود
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، تشهد الحدود تصعيداً بين حزب الله وإسرائيل.

ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيداً كبيراً الأربعاء مع شنّ الدولة العبرية سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه.

وقتل الأربعاء 15 شخصاً، بينهم عشرة مدنيين على الأقل.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 269 شخصا في لبنان بينهم 188 عنصرا من حزب الله و40 مدنيا، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وستة مدنيين.