إيلاف من الرياض: بالفيتو، للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، أجهضت الولايات المتحدة الثلاثاء مشروع قرار قدمته الجزائر إلى مجلس الأمن الدولي تطالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. بعدها، أعربت الخارجية السعودية عن أسف المملكة "جرّاء نقض مشروع القرار الذي يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومحيطها، والذي تقدّمت به الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في مجلس الأمن نيابةً عن الدول العربية"، كما جاء في تغريدة على الحساب الرسمي للوزارة في منصة "أكس".

وبين البيان المرفق بالتغريدة أن الحاجة ماسة اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إصلاح مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ومن دون ازدواجية في المعايير.

وحذّر بيان الخارجية السعودية من "تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتصاعد العمليات العسكرية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين"، مشددًا على أن هذه الحرب التي اشتدت مؤخراً إلى حد كبير، "لا تخدم أي جهود تدعو إلى الحوار والحل السلمي للقضية الفلسطينية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة".

وكان مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائري يطلب وقف نار إنساني فوري، على أن يحترمه جميع الأطراف المشاركة في هذه الحرب، ويرفض تهجير المدنيين الفلسطينيين في ضوء كلام إسرائيلي عن خطط لإجلاء نحو 1.5 مليون فلسطيني من رفح الحدودية مع مصر إلى مناطق متفرقة في القطاع، قبل هجوم محتمل.