إيلاف من بيروت: دسّ وزير الدفاع الإسرئيلي يوآف غالانت الأربعاء عبوة ناسفة في مجلس الوزراء الموسع، ببيانه الذي يعد الأهم منذ 7 أكتوبر، بحسب موقع "والا" العبري. فقد أعلن غالانت أن المؤسسة الأمنية ستقدم قانون التجنيد الذي ستؤيده جميع فصائل التحالف.

يضيف الموقع: "تحول معسكر بيني غانتس وغادي آيزنكوت الحكومي إلى لاعب فيتو، وتحول الأمر إلى ما يشبه الساعة الرملية، في نهايتها ثلاثة خيارات: الأول، خضوع الحريديم لخطة تجنيد يتم الاتفاق عليها بين الليكود وغانتس وآيزنكوت؛ والثاني، إصرار الحريديم على رفض هذا المخطط الذي سيؤدي إلى الانتخابات؛ والثالث، استسلام غانتس".

يراهن تقرير الموقع العبري على أن استسلام غانتس لن يحدث، مضيفًا: "لقد استسلم بما فيه الكفاية. يبدو أن غالانت لن يتراجع أيضًا"، ومؤكدًا التنسيق في هذه الخطوة بين غالانت وغانتس، "وأن المحور الذي ألفاه لن يمر مرور الكرام على نتنياهو، فكلاهما يفهمان عمق ورطة الجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر، وكلاهما يشتركان في نفس التقييم لعدم كفاءة رئيس الوزراء. إذا كان هذا الحدث منسقا بالفعل، فإن نتنياهو محاصر في ساحة متفجرة سيجد صعوبة في الخروج منها بسلام".

يواجه تنياهو هذا الأكر في أحرج أوقاته. فشعبيته في أدنى مستوياتها على الإطلاق، ولم يحاول أي مرشح في الانتخابات البلدية التقاط صورة معه أو الحصول على مباركته. وفي الحكومة، لن يستطيع الخلاص من غالانت، ولا من آيزنكوت، فيما يواجه اليوم حالة من فقدان السيطرة أمام إمكانية فتح جبهة شمالية.

يضيف "والا": "غانتس عالق في حلق نتنياهو، ويتبين أنه منسق مع غالانت، ومن خلفه تأييد ساحق لنحو 80 في المئة من الإسرائيليين لوضع حد للتشويه التاريخي الإجرامي. والسؤال: ماذا سيفعل المتطرفون؟ هل سيستمرون في حل الحكومة ويأخذون إسرائيل إلى الانتخابات عنوة؟ هل سيعقدون صفقة سرية من وراء ظهر نتنياهو بشأن "اليوم التالي"؟ لا أقصد اليوم التالي لغزة، بل اليوم التالي لنتنياهو".