إيلاف من لندن: أطلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، سهام ساخرة نحو الجهود البريطانية في البحث عن الأميرة كيت ميدلتون، زوجة ولي العهد البريطاني، التي وصفتها بـ"الأميرة المفقودة"، وأشارت إلى أن البريطانيين "يبدو أنهم يتمتعون بمهارة خاصة في العثور على مواد (نوفيتشوك)"، في إشارة إلى الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال الذي تعرض لمحاولة اغتيال باستخدام هذه المادة في عام 2018.

وعلى الرغم من تبني بريطانيا لموقف قوي ضد روسيا في هذه القضية، إلا أن زاخاروفا لم تفوت الفرصة للتهكم على عجز البريطانيين في حل قضايا أخرى. وقالت عبر حسابها في منصة "تلغرام" إن البريطانيين لا يلزمهم أكثر من يومين أو ثلاثة للعثور على "نوفيتشوك"، بينما يعجزون عن العثور على أي شيء آخر رغم عمليات البحث المضنية". وقالت بسخرية إن "أكثر ما أعجبني، كان الصورة المعدلة لكيت وأطفالها، والتي نشرها قصر كنسينغتون في لندن على شبكات التواصل الاجتماعي وأرسلها إلى وسائل الإعلام بمناسبة عيد الأم، ثم سحبها بعد فضيحة عارمة".

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن وكالة رويترز للأنباء "لاحظت أنه لم يتم اختبار الصورة للتأكد من امتثالها للمعايير، ومن الناحية الإنسانية فهذا يعني أن التزوير قد تم فضحه أمام الجمهور". ولفتت "في المرة القادمة ستحرص العائلة المالكة على تزييف الصورة وفق معايير أكثر جودة".

ونصحت زاخاروفا البريطانيين "المخدوعين" بالتعاقد مع محققين متخصصين في البحث، مشيرة إلى أنهم تمكنوا من العثور على الكثير من الأشياء على بعد آلاف الكيلومترات من بريطانيا، مما يجعل من السهل العثور على "الأميرة المفقودة".

وتابعت "سأقدم النصيحة للبريطانيين المخدوعين: إذا كنتم ترغبون في العثور على الأميرة، فاستأجروا المحققين المتجولين ماريا بيفتشيخ وكريستو جروزيف الموجودين في بريطانيا"، في إشارة إلى بيفتشيخ مديرة صندوق مكافحة الفساد الذي كان المعارض الروسي أليكسي نافالني قد أسسه وجروزيف المدير التنفيذي لموقع (بيلينجكات Bellingcat) الاستقصائي.

أضافت المتحدثة باسم الخارجية "هؤلاء تمكنوا من العثور على الكثير وعلى بعد آلاف الكيلومترات من بريطانيا، لذلك لن يصعب عليهم العثور على هذه الشخصية الملكية الموجودة تحت أنوفهم. أعتقد أنه بالنظر إلى الوتيرة الحالية، فإنهم سيتمكنون من تحقيق ذلك حتى يوم السبت. وربما سيتم اكتشاف عائلة سكريبال أخيرا في مكان ما بالقرب من كيت".

وقد سمم الخلاف المستمر بشأن قضايا مثل محاولة اغتيال سيرغي سكريبال وابنته في عام 2018، العلاقات بين موسكو ولندن، اذ ترى روسيا أن بريطانيا تفتقر للأدلة القاطعة التي تثبت "المزاعم" الموجهة ضد روسيا.

وتعرض ضابط الاستخبارات العسكرية الروسية السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا لمحاولة اغتيال في سالزبوري ببريطانيا في 4 آذار (مارس) 2018. وتزعم لندن أن الاستخبارات الروسية أقدمت على تسميمه وابنته بمادة A234 السامة، دون إبراز اي دليل يثبت هذه المزاعم.

ولا تزال بريطانيا تتكتم على مصير سكريبال وابنته، الذي سلمته روسيا لبريطانيا بموجب صفقة لتبادل الجواسيس بين موسكو وواشنطن.

يذكر أن صورة الأميرة كيت ميدلتون وأولادها نُشرت على حسابات التواصل الاجتماعي الخاص بأمير وأميرة ويلز بمناسبة عيد الأم في بريطانيا، وكانت الأولى بعد العملية التي خضعت لها أوائل العام الحالي. ولكن وكالات الأنباء العالمية سحبت الصورة معللة بأن بها تعديلات من المصدر. بعد الجدل اعتذرت الأميرة كيت عن الصورة المعدلة مبررة ذلك بأنها تحب تعديل الصور مثلها مثل كل المصورين الهواة.

المصدر: ريا نوفوستي