دبلن: أعلن ليو فارادكار رئيس وزراء أيرلندا على نحو مفاجئ استقالته من منصبه، مؤكداً أنه اتخذ هذه الخطوة لأسباب سياسية وشخصية، واللافت أنه أقدم على هذه الخطوة بعد ساعات من تصريحاته الداعمة بشكل واضح للفلسطينيين.

وقال فارادكار الأربعاء بتأثر واضح للصحافيين في دبلن :"أعلن استقالتي من رئاسة وقيادة فاين غايل، وسأقدم استقالتي من رئاسة الوزراء متى بات خليفتي قادرا على تولي هذا المنصب، بعد سبع سنوات في المنصب، لا أشعر بأنني الشخص الأفضل لهذه المهمة".
وأشار بأنه ليس لديه خطط مستقبلية في الوقت الحاضر، حسب ما أفادت "ذي إيريش تايمز".

تاريخنا في "عيون الفلسطينيين"
وكان رئيس الوزراء الأيرلندى ليو فارادكار قد استغل فرصة استضافتة من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن، وقال: "إن الشعب الأيرلندى منزعج للغاية بشأن الكارثة التي تتكشف أمام أعيننا في غزة، عندما أسافر حول العالم، كثيرا ما يسألني القادة عن سبب تعاطف الأيرلنديين الكبير مع الشعب الفلسطيني".

وتابع : "الجواب بسيط.. نحن نرى تاريخنا فى عيونهم. قصة تهجير وسلب، وهوية وطنية موضع شك وإنكار، وهجرة قسرية، وتمييز، والآن يواجهون الجوع"، بحسب ما ذكرت مجلة "التايم" الأمريكية.

وكرر فارادكار دعوات بلاده لوقف دائم لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وحل الدولتين.

وأوضح "إن سكان غزة بحاجة ماسة إلى الغذاء والدواء والمأوى. والأهم أنهم بحاجة إلى توقف القنابل. هذا يجب أن يتوقف. على الجانبين"، ودعا أيضا إلى الإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس.

ولم تذكر وسائل الإعلام الأيرلندية أو العالمية، ما إذا كان هناك رابط مباشر بين استقالته وتصريحاته المؤيدة للفلسطينيين، أو أن الأمر يتعلق بأسباب خاصة أو لتطورات تتعلق بالأداء السياسي له وللحزب الذي ينتمي إليه.