إيلاف من لندن: أوقفت الحكومة الإسرائيلية المتحدث إيلون ليفي، عن العمل بعد خلاف مع الحكومة البريطانية بشأن تعليقات أدلى بها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وظهر ليفي بانتظام في وسائل الإعلام البريطانية المختلفة، كممثل للحكومة الإسرائيلية في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لصحيفة "جويش بوست" أنه تم إيقافه عن العمل.

خلاف
ووفقا لوسائل إعلام مختلفة في إسرائيل، جاء ذلك في أعقاب خلاف مع وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني حول استخدام السيد ليفي لوسائل التواصل الاجتماعي.
وتشير التقارير إلى أن الحادث بدأ عندما نشر وزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: "نحن نواصل حث إسرائيل على السماح لمزيد من الشاحنات بالدخول إلى غزة باعتبارها أسرع طريقة لتوصيل المساعدات إلى من يحتاجون إليها".
ويُزعم أن السيد ليفي رد بعد ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه لا توجد مشاكل في القدرة على إدخال المساعدات إلى غزة.
بعد ذلك، ورد أن مكتب وزارة الخارجية سأل عما إذا كان هذا هو الموقف الرسمي لإسرائيل، وتم إيقاف السيد ليفي لاحقًا. ورفضت وزارة الخارجية البريطانية لتعليق على الوضع عندما سألتها قناة (سكاي نيوز).

مجاعة وشيكة
وحذر تقرير صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، وهو شراكة تضم أكثر من اثنتي عشرة حكومة ومساعدات تابعة للأمم المتحدة ووكالات أخرى تحدد مدى خطورة الأزمات الغذائية، مؤخرًا من أن "المجاعة وشيكة" في غزة.
وقد دعا اللورد كاميرون مؤخراً إلى "الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية" إلى غزة، حيث تقوم المملكة المتحدة بتوفير المساعدة لـ 275,000 شخص.
ويريد وزير الخارجية أن تزيد إسرائيل قدرتها على توزيع المساعدات بشكل آمن داخل غزة من خلال فتح معبر بري في الشمال وإصدار المزيد من التأشيرات لموظفي الأمم المتحدة لتوصيل الإمدادات.

منع المساعدات
ومنذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس، منعت إسرائيل دخول الغذاء والماء والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى غزة، باستثناء كمية صغيرة من المساعدات التي تدخل من الجنوب.

ووقعت أيضًا حوادث مميتة حول المساعدات في غزة، حيث ألقت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة اللوم على إسرائيل.

وأعلنت الولايات المتحدة مؤخرا عن خطط لبناء رصيف بحري قبالة غزة في محاولة للحصول على المزيد من المساعدات، حيث بدأ صبر المجتمع الدولي ينفد تجاه إسرائيل.

كما قامت الولايات المتحدة بإسقاط المساعدات جواً على غزة بمساعدة سلاح الجو الملكي الأردني.

لا متحدثين بالانكليزية

وتأتي أخبار إيقاف ليفي في اليوم نفسه الذي أعرب فيه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عن أسفه لحقيقة أن إسرائيل لديها ندرة في المتحدثين الرسميين الذين يمكنهم "ربط كلمتين معاً" باللغة الإنكليزية.

كما يأتي ذلك أيضاً في أعقاب تقارير، في وقت سابق من العام، تفيد بأن زوجة رئيس الوزراء، سارة نتانياهو، كانت تسعى، وفق ما ورد، إلى إقالة ليفي بسبب انتقاداته السابقة لبنيامين، وكذلك بسبب مشاركته في الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي على مدار العام الماضي.