إيلاف من لندن: قالت شرطة سكوتلندا إنه لن تتم محاكمة مؤلفة سلسلة هاري بوتر) جيه كيه رولينغ على خلفية الشكاوى المتعلقة بمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحدت رولينغ (58 عاما) الشرطة باعتقالها بعد عودتها الى البلاد، بعد أن انتقدت قوانين جرائم الكراهية الجديدة في اسكتلندا على الإنترنت. وقالت الشرطة إن تعليقات جيه كيه رولينغ حول قوانين جرائم الكراهية الجديدة "لا تعتبر إجرامية"، مؤكدة أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء آخر.
ودخل قانون جرائم الكراهية الجديدة في اسكوتلندا حيز التنفيذ هذا الاسبوع.
معالجة الكراهية
وتهدف الإجراءات الجديدة إلى معالجة الضرر الناجم عن الكراهية والتحيز، وتوسيع نطاق الحماية من السلوك المسيء للأشخاص لأسباب تشمل العمر والإعاقة والدين والتوجه الجنسي وهوية المتحولين جنسياً.
ويصر أولئك الذين يدعمون القوانين الجديدة على أنها ستجعل اسكتلندا أكثر تسامحاً. لكن النقاد مثل رولينغ يزعمون أن التشريع يمكن أن يخنق حرية التعبير ويفشل في توسيع نطاق هذه الحماية لتشمل النساء.
وقالت الحكومة الاسكتلندية إنه سيتم وضع قوانين منفصلة لمعالجة كراهية النساء على وجه التحديد.
وأصبحت الكاتبة، التي تعيش في اسكتلندا منذ عام 1993، منتقدة صريحة لموقف الحكومة الاسكتلندية بشأن حقوق المتحولين جنسيًا، بما في ذلك مشروع قانون الاعتراف بالجنس الأخير الذي تم حظره من قبل الحكومة في لندن.
وردًا على قرار الشرطة يوم الثلاثاء، غردت رولينغ: "آمل أن تطمئن كل امرأة في اسكتلندا ترغب في التحدث عن حقيقة وأهمية الجنس البيولوجي بهذا الإعلان، وأنا على ثقة من أن جميع النساء - بغض النظر عن الملف الشخصي أو الوسائل المالية - سيتم معاملتها على قدم المساواة بموجب القانون."
وأضافت رولينغ، التي كانت خارج البلاد في ذلك الوقت، في منشور سابق حول هذه القضية على وسائل التواصل الاجتماعي، إذا كان ما كتبته يمثل جريمة بموجب قانون جرائم الكراهية والنظام العام (اسكتلندا) – الذي دخل حيز التنفيذ يوم الاثنين – فإنها سوف "أتطلع إلى أن يتم القبض علي عندما أعود إلى مسقط رأس التنوير الاسكتلندي".
وفي المنشور الذي اشتكت منه، انتقدت رولينغ النساء المتحولات جنسيًا، بما في ذلك المغتصبة المزدوجة إيسلا برايسون، التي حكم عليها بالسجن لمدة ثماني سنوات العام الماضي.
تعليقات الوزيرة
وكان هذا المنشور ردًا على تعليقات النائبة في برلمان سكوتلندا سوبيهان براون وزيرة الضحايا وامن المجتمعات التي قالت إن الأشخاص "يمكن التحقيق معهم" بتهمة تضليل شخص ما عبر الإنترنت.
وأضافت رولينغ أن التشريع الجديد "مفتوح على نطاق واسع لإساءة الاستخدام من قبل النشطاء الذين يرغبون في إسكات أولئك الذين يتحدثون منا عن مخاطر القضاء على المساحات المخصصة للنساء والفتيات".
وقالت: "من المستحيل وصف أو معالجة واقع العنف والعنف الجنسي المرتكب ضد النساء والفتيات بدقة، أو معالجة الاعتداء الحالي على حقوق النساء والفتيات، ما لم يُسمح لنا بتسمية رجل".
دفاع حمزة يوسف
وكان الوزير الأول في اسكوتلندا حمزة يوسف دافع عن التشريع، قائلا إن هناك "موجة متزايدة من الكراهية ضد الناس بسبب خصائصهم المحمية" في السنوات الأخيرة.
وقال: "أنا فخور جدًا بقانون جرائم الكراهية"، مضيفًا أنه "سيحمي الناس من الكراهية، وفي الوقت نفسه سيحمي الناس من حيث حرية التعبير".
وقال إن جرائم "الإثارة" المكافئة في القانون الجديد موجودة للكراهية العنصرية منذ الثمانينيات وسيتم "مراقبتها بشكل معقول".
التعليقات