كانبرا (أستراليا): قالت وزيرة الخارجية الاسترالية بيني وونغ إن الاعتراف بدولة فلسطين يمكن أن يساعد في تحريك عملية السلام المتوقفة ومواجهة القوى المتطرفة في الشرق الأوسط.

وأضافت أن "الاعتراف بدولة فلسطينية والتي لا يمكن أن تقوم جنبا إلى جنب إلا مع دولة إسرائيلية آمنة، لن يوفر للفلسطينيين فرصة لتحقيق تطلعاتهم فحسب" بل "سيعزز ذلك أيضًا قوى السلام ويقوض التطرف. وسيضعف ذلك حماس وإيران وحلفائها الآخرين في المنطقة".

ويأتي هذا التصريح في سياق تعبير عدة دول غربية عن "استعدادها" للاعتراف بفلسطين كدولة، ومن بينها الولايات المتحدة الامريكية ومعظم دول الاتحاد الاوروبي وعلى رأسها إسبانيا التي كانت أكثر حسما في التعبير عن هذا الموقف، وفقاً لما نشره موقع "مونت كارلو الدولية".

ولطالما اعتبرت الدول الغربية أن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية يأتي نتيجة لعملية السلام مع إسرائيل، وبعد حل القضايا الشائكة مثل وضع القدس والاتفاق النهائي بشأن الحدود.

المعترفون بدولة فلسطين
في سنة 1988 أعلن المجلس الوطني الفلسطيني، قيام دولة فلسطين. وعملت منظمة التحرير الفلسطينية بعد ذلك على الحصول على اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية، واكتساب عضوية داخل المؤسسات الأممية.

وفي أعقاب الإعلان، اعترفت العديد من الدول بدولة فلسطين، وخاصة الدول النامية في أفريقيا وآسيا، ودول المنطقة العربية بصورة شبه جماعية في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1988، باستثناء لبنان وسوريا، إذ انتظرت دمشق تموز (يوليو) من سنة 2011 للقيام بذلك، أي بعد ثلات سنوات من اعتراف لبنان في 2008.

كما تحظى دولة فلسطين باعتراف روسيا والصين، إضافة إلى تسعة دول من الاتحاد الأوروبي، وهي بلغاريا وقبرص ومالطا وجمهورية التشيك والمجر وبولندا، ورومانيا وسلوفاكيا والسويد. ومن جهتها، تطرقت بريطانيا وفرنسا وإيرلندا ومالطا وسلوفينيا وإسبانيا إلى فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

لكن هناك أكثر من 40 دولة لا تعترف بفلسطين كدولة، من أبرزها الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا ومعظم دول أوروبا الغربية.