إيلاف من القاهرة: تصاعدت قضية اختفاء المواطن السعودي هتان بن غازي في القاهرة بقوة، وسط ضغوط هائلة عبر الرأي العام السعودي والمصري بمنصات التواصل الاجتماعي، للوصول إلى تفسير واضح لهذا الأمر، خاصة أنه كان موجوداً بأحد أرقى مناطق القاهرة، وهي منطقة التجمع الخامس.

بيان السفارة السعودية
وعقبت السفارة السعودية في القاهرة، الخميس، على قضية اختفاء هتان بن غازي، وقالت السفارة في بيان نشرته على صفحاتها الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي: "بالإشارة إلى الاستفسارات المتعلقة باختفاء المواطن هتان بن غازي في مدينة القاهرة، تود السفارة توضيح أنه منذ اليوم الأول لاختفاء المواطن باشرت السفارة إجراءاتها واتصالاتها مع الجهات الرسمية والأمنية في مصر، التي شرعت فورا في إجراءات البحث والتحري عن المواطن وظروف اختفائه، مستعينة في ذلك بكاميرات المراقبة المتوفرة لديها، حيث تمكنت الكاميرات من تسجيل خروجه من المنطقة التي يسكن فيها بحي التجمع الخامس قبل اختفائه".

وتابعت السفارة في بيانها: "لايزال البحث المكثف جاريا عن المواطن من قبل الجهات الأمنية بمتابعة وثيقة من السفارة وبالتنسيق مع أسرة المواطن".

حوادث للخليجيين في مصر
يذكر أن مصر لاتزال من بين الجهات والوجهات السياحية المفضلة للخليجيين، وهو أمر معتاد تاريخياً، كما أن عدداً كبيراً منهم يمتلك العقارات والمشروعات في مصر، ولا يرتبط بها سياحياً فحسب، ومع ارتفاع نسبة ما يتم الكشف عنه من جرائم مؤخراً، وارتفاع حدة الشعور بها بسبب التفاعل الكبير عبر منصات السوشيال ميديا، بدأت بعض الأصوات تطالب بتشديد الاجراءات الأمنية في مصر لضمان تأمين السائحين.

وارتفعت حدة الجدل بشأن هذه القضية، حيث لايزال البعض يؤكدون أن مصر من أكثر الدول أماناً، وما يحدث لا يمكن اعتباره ظاهرة مقلقة، خاصة أن مدينة القاهرة يقطنها ما لا يقل عن 25 مليون شخص، وتعداد سكان مصر يتجاوز 110 ملايين، ومن ثم يعد معدل الجريمة عادياً، ولا يثير القلق، وفضلاً عن ذلك فقد رفض عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي الحديث عن قضية هتان باعتبارها جريمة، أملاً في أن يتم العثور عليه وهو في حالة جيدة.